وضعت تونس قوات الأمن والجيش في حالة استنفار على الحدود مع ليبيا بعدما هاجم مسلحان ليبيان فجر الجمعة مركزا لحرس الحدود التونسي في ولاية مدنين جنوبي البلاد. وقالت وكالة الأنباء التونسية إن مسلحيْن ليبيين يرتديان أزياء عسكرية تسللا فجر الجمعة إلى التراب التونسي على متن سيارة رباعية الدفع وأطلقا النار على مركز حدودي، فاضطر حرس الحدود إلى تبادل إطلاق النار معهما قبل اعتقالهما، دون أن توضح إن كانت الحادثة أسفرت عن إصابات. وأوضحت أن الشرطة اعتقلت في ولاية مدنين ثلاثة تونسيين بينهم عنصر سابق في جهاز الحرس الوطني التونسي للاشتباه في تورطهم في تهريب كمية كبيرة من الأسلحة عثرت عليها قوات الأمن الخميس في مخبأين، وعثرت على زقطع أسلحة لم تحدد نوعيتها بمنزل الموقوف الثالث. وذكرت الوكالة أن الشرطة عثرت في المخبأين على متفجرات وألغام وقنابل وصواريخ وراجمات صواريخ وقذائف آر بي جي وخراطيش وسترات واقية من الرصاص وأزياء عسكرية وأجهزة اتصال لاسلكي ومواد كيماوية وسوائل شديدة الانفجار، وتحدثت وسائل إعلام عن العثور على أسلحة من نوع كلاشنكوف. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله »لم يتضح بعد إن كان المتورطون (في تهريب الأسلحة إلى تونس) أدخلوها بنية تنفيذ مخطط (إجرامي) داخل تونس أو لتوجيهها إلى بلدان أخرى مثل مالي أو غيرها«. وتتقاسم تونس وليبيا حدودا برية مشتركة يبلغ طولها حوالي خمسمائة كيلومتر، وتنتشر على طول هذه الحدود عمليات تهريب المحروقات والأغذية والسلع إضافة إلى الأسلحة والمخدرات. وشهد الشريط الحدودي عددا من الحوادث خلال الفترة الماضية.