تأسفت بشدة اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات عن حرمان أساتذتها من التثبيت والترقية التلقائية في مناصبهم كأساتذة للتعليم الثانوي، بعد أن مضى عن توظيفهم في التعليم الثانوي وفق ما قالت عشرون سنة متواصلة، وعبرت اللجنة عن غرابتها من الإقصاء الذي مسّ هذه الشريحة الواسعة من المشاركة في الامتحان المهني، الذي كان معمولا به بين سنتي 1990 و 2008 ، وهي اليوم تطالب بالإدماج والتعويض عن الضرر والترقية الآلية، التي تأتي فيما بعد إلى أستاذ رئيسي وأستاذ مكون. طرحت اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني جمل من التساؤلات،التي تحمل في طياتها صيحة استغراب واضحة، بشأن ما حصل في حق هذه الشريحة الواسعة، التي كان لها فضل كبير في تدريس وتخريج عشرات الآلاف من تلاميذ التعليم الثانوي التقني، والدفع بهم إلى ولوج أبواب الجامعات الجزائرية، والجامعات الأجنبية في الخارج. اللجنة الوطنية الممثلة لهذه الشريحة، أكدت في بيان إعلامي، تحصلت »صوت الأحرار« على نسخة منه، أن أساتذة التعليم التقني للثانويات راحوا ضحية عدم تطبيق القانون منذ 1990 إلى غاية سنة ,2008 حيث كان المرسوم التنفيذي رقم 90 49 ، المؤرخ في 6 فيفري 1990 وفق ما أوضحت المتضمن القانون الأساسي الخاص لعمال قطاع التربية الوطنية في مادته ال 56 يسمح بمشاركة أساتذة التعليم التقني للثانويات في امتحان مهني، ليُوظف كأستاذ في التعليم الثانوي، والكارثة التي حصلت وفق ما تُضيف اللجنة الوطنية »أنه بعد صدور المرسوم التنفيذي رقم 8 315 ، المؤرخ في 11 أكتوبر 2008 ، المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية تمّ حذف منصب أستاذ التعليم التقني للثانويات التقنية، وتمّ دمج جميع الأساتذة في رتبة أستاذ تقني في الثانوية رئيس ورشة، وتمّ وضع الرتبة في طريق الزوال«. وبناء على هذا الوضع، توجهت اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني إلى وزارة التربية الوطنية، ومن خلالها إلى السلطات المعنية الأخرى بجملة من التساؤلات، التي تحمل في طياتها استغرابا،حيث: »لماذا لم يتم تنظيم الامتحان المهني لترقية أساتذة التعليم التقني للثانويات إلى رتبة أساتذة التعليم الثانوي منذ سنة 1990 إلى غاية ,2008 وهؤلاء هم الذين قاموا بمهامهم منذ أن تمّ تعيينهم في الثانويات قبل عشرين سنة، ولماذا تمّ إدماج أساتذة التعليم التقني للثانويات في رتبة أستاذ تقني في الثانوية رئيس ورشة، مع العلم أن هذه الرتبة هي في طريق الزوال، ولم يتمّ طلبها من طرف أساتذة التعليم التقني للثانويات، وهذا المسار هو في الأصل مسار غير قابل للترقية«.