تعرف بلديات ولاية البليدة بمشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي و الذي بات مصدر إزعاج متواصل للمواطنين الذين عبروا عن استيائهم من هذا الأمر الذي بات يكبدهم خسائر معتبرة خاصة و أن الانقطاعات المذكورة تستمر في غالب الأحيان إلى أكثر من ساعتين كما أنها تمتد في أحيان كثيرة إلى أكثر من 24 ساعة متواصلة و هو ما اعتبره العديد ممن التقتهم «صوت الأحرار» جحيما يضاف إلى درجة الحرارة التي تميز هاته الفترة من السنة . تتقاسم أغلب بلديات ولاية البليدة من غربها إلى شرقها مشكل الانقطاعات المتكرّرة للكهرباء ما إنجر عنه الكثير من السلبيات منها التأثير على عملية توزيع المياه الصالحة للشرب التي باتت تعرف تذبذبا في عدّة مناطق من الولاية بسبب التوقّف المتكرّر للمحرك الكهربائي للخزانات المائية . و مما يعانيه السكان من أعباء الانقطاعات المتكرّرة و اليومية لانقطاع التيار الكهربائي ، تعطّل مختلف الأجهزة الالكترونية ناهيك عن توقّف المكيفات الهوائية التي تعد متنفس الكثير من العائلات مع ارتفاع درجات الحرارة وموجة الحرّ التي تجتاح المنطقة . مسلسل الانقطاعات الذي طرق باب موسم الصيف منذ بدايته و التي تتجاوز مدة الانقطاع بصفة يومية ساعتين كاملتين ، دفع بسكان البلديات في عديد المرّات إلى الاحتجاج وطرح المشكل عند المصالح البلدية التي عجزت بدورها عن تسوية المشكل الذي يبقى رهن تقاعس مؤسّسة سونلغاز لإيجاد حل سريع و فعال لهاته المشكلة. من جهتهم تجار مدينة الورود لم يجدوا حلاّ سوى اقتناء مولّدات كهربائية تدير أجهزة حفظ المبردات، و قد تسبّبت هذه الانقطاعات حسب تصريحات لبعض التجار ممن التقتهم «صوت الأحرار» في خسارة كبيرة جراء التلف الذي لحق بالمواد الاستهلاكية السريعة التلف سيما اللحوم و الحليب و مشتقاته كالا جبان و الألبان و المثلجات. و أكّد معظم هؤلاء أنّ سلعهم مسّها الفساد و لحقت بهم أضرار مادية و معنوية جد كبيرة جراء الانقطاعات المتكررة خاصة في الآونة الأخيرة. و بالرغم من أنّ أسعار المولدات الكهربائية في الأسواق تبقى مرتفعة إذ يتراوح سعرها ما بين 40 ألف و 50 ألف دينار من الحجم الصغير إلا أن الإقبال يتزايد عليها يوميا كبديل وقائي تفاديا لخسارة اكبر قد تصل إلى عشرات الملايين . و من بين المتضررين أيضا من ظاهرة الانقطاع المتكرر و اليومي للتيار الكهربائي بولاية البليدة أصحاب المحلات الفوتوغرافية الذين أكدوا أنهم يتحملون أعباء خسارة كبيرة جراء تعطل أجهزة التحميض في ظل انعدام توفر السوق الجزائرية على بعض القطع المكونة لهاته الأجهزة المستوردة أساسا.مضيفين أن فترة الصيف تمثل ذروة النشاط التجاري بالنظر إلى تزامنها مع فترة الحفلات والأعراس و بالتالي إقبال المواطنين على محلات التصوير الفوتوغرافي و كذا مع قرب الدخول المدرسي و الجامعي إذ تعمد العائلات إلى اخذ الصور الفوتوغرافية اللازمة لمختلف الملفات البيداغوجية في وقت مبكر تفاديا للانتظار المطول إلا أن المشكل الحالي سيخلق بكل تأكيد طوابير للتلاميذ و أوليائهم و إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه الآن فسيضطر العديد من الشباب إلى إغلاق محلاتهم في ظل عدم تمكنهم من تحمل المزيد من الخسارة.