تعرف ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي انتشارا واسعا على مستوى بعض أحياء وبلديات ولاية الجزائر العاصمة، الأمر الذي يؤدي إلى توقف العديد من المرافق التي يقصدها المواطنون يوميا الأمر الذي يعطل مصالحهم، ناهيك عن المرارة التي يتجرعونها أثناء تنقل المواطنين إلى البلديات الأخرى بحثا عن بعض المرافق الضرورية كمصالح البريد من أجل صرف مرتباتهم الشهرية. وعلى غرار هذه البلديات بلدية برج البحري التي تعاني من هذا المشكل المتكرر، وتحديدا على مستوى حي ''5 جويلية'' الذي استاء قاطنوه من هذه الظاهرة التي باتت من بين أهم المشاكل التي تعترضهم، خاصة وقد حولت حياتهم إلى جحيم. انقطاعات الكهرباء تزعج سكان برج البحري من جهتهم عبر السكان عن امتعاضهم الكبير بسبب التعطلات التي تعرضت لها أجهزتهم الكهرومنزلية والإلكترونية نتيجة التذبذب الكهربائي، مضيفين أنه مهما تنوعت مبررات ''سونلغاز'' فهي المسؤولة عن غبنهم ما دام أنها لا تكلف نفسها حتى عناء إعلان مشتركيها بالانقطاع الكهربائي حتى يتسنى لهم أخذ احتياطاتهم. من جهة أخرى تكبد أصحاب الدكاكين خسائر معتبرة بسبب هذا المشكل المتسبب غالبا في إتلاف سلعهم رغم البرودة التي تميز الجو هذه الأيام، وما يزيدهم امتعاضا هو الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي بعد الغلق المبكر للدكاكين، حيث يضطر هؤلاء المتضررون إلى الخروج من بيوتهم وسط البرد والأمطار من أجل فصل الكهرباء خوفا منهم على هلاك الآلات الكهربائية مثل الثلاجة وغيرها. من جهة أخرى لم يتوان سكان حي 5 جويلية عن رصد معاناتهم التي يتسبب فيها هذا المشكل، حيث عبروا لنا عن مخاوفهم من استمرار هذا الوضع، مؤكدين في السياق ذاته أن الانقطاع مرة في الزمن لا يؤدي إلى أية خسارة ولكن استمراره سيؤدي لا محالة إلى مشاكل كبيرة تفوق طاقتهم من جهة ويخسرون مختلف الآلات الكهرومنزلية من جهة أخرى. نفس المشكل يقف في وجه سكان غابة ''ديكار'' بالشراقة وقد أعرب سكان غابة ''ديكار'' الواقعة على مستوى بلدية الشراقة عن استيائهم الكبير بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في الأيام الماضية الذي أدى إلى تعطل بعض المرافق الضرورية وفي مقدمتها المخابز، حيث بات السكان يتسارعون إلى الأحياء المجاورة من أجل الحصول على الخبز، لاسيما خلال هذا الفصل البارد. كما أكد السكان أن هذا المشكل أدى بهم إلى اعتماد الشموع التي باتت من بين أهم احتياجاتهم واقتنائها بطريقة كبيرة حتى لا يبقون في الظلام من جهة واستعمالها للتدفئة من جهة أخرى بالنسبة للسكان الذين يعتمدون الفرن الكهربائي لتدفئة بيوتهم على الرغم من أن الشموع لا تفي بالغرض ولكن نساهم ولو بنسبة قليلة في تدفئة الغرف منتظرين يوما آخر على أمل القضاء من هذا المشكل الذي حول حياتهم إلى جحيم.