ال السفير السوري في الأممالمتحدة إن الدعوة التي قدمتها نحو 60 دولة بإحالة الصراع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم حرب تزيد الموقف تعقيدا وتعرقل محاولة البحث عن حل ينهي الأزمة. ودعا بشار الجعفري سفير سوريا في الأممالمتحدة في رسالة لمجلس الأمن الدولي إلى رفع العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على بلاده لأنها تمثل عقوبات على الشعب السوري، وقال في الرسالة التي كتبها في 18 من الشهر الجاري ونشرت يوم الجمعة إن العقوبات ساهمت مباشرة في تدهور الموقف الإنساني في البلاد بانتهاك حقوق السوريين وحرمانهم من خدمات أساسية كالوقود والطعام والدواء. من جهة أخرى، قال علي أكبر ولايتي مساعد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي على لسان الأخير أمس، إنّ إيران ستعتبر أي هجوم على سوريا هجوما عليها في أحد أقوى تصريحات التأييد لحليفها حتى الآن، ونقلت وكالة مهر للأنباء عن ولايتي قوله إن لسوريا دور أساسي للغاية ورئيسي في المنطقة فيما يتعلق بتعزيز سياسات المقاومة الثابتة، ولهذا السبب فان أي هجوم على سوريا سيعد هجوما على إيران وحلفائها. يذكر أنّ إيران وسوريا وقّعتا اتفاقا للدفاع المشترك في عام 2006 لكن لا يعرف شيء يذكر عن التفاصيل أو ما إذا كانت هناك أطراف أخرى موقعة على الاتفاق، وتتهم إيران القوى الغربية ودولا في المنطقة بدعم وتسليح المعارضين في سوريا بينما يتهم المعارضون إيران بإرسال مقاتلين من الحرس الثوري لمساعدة الأسد في سحق الانتفاضة. على صعيد آخر، استبعد ملك الأردن عبد الله الثاني، سقوط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، قريباً، قائلاً إن نظام دمشق، الذي يواجه معارضة شديدة ومعارك طاحنة ضد مسلحي الجيش الحر، منذ ما يقرب من عامين، قد يمكنه البقاء لعدة شهور أخرى، محذراً في الوقت نفسه من احتمالات امتداد الأزمة السورية إلى عدد من الدول الأخرى في المنطقة. ميدانيا، اندلعت اشتباكات بين مقاتلي الجيش السوري الحر وقوات النظام صباح أمس في أحياء بالعاصمة دمشق بينها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وسط استمرار القصف العنيف لقوات النظام على المناطق الجنوبية للعاصمة ومدن وبلدات بريفها. كما وقعت اشتباكات في مدينة حلب، مع تعرض بلدات في ريفي درعا وإدلب للقصف، بينما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط ثلاثة قتلى من الجيش الحر في معارك بقرية سقرجة بريف حمص وسماع انفجارات في المدينة.