كشف المتحدث باسم التجمع الوطني الحر، رياض آغا، عن بدء لقاءات مع شخصيات معارضة سورية من أجل التوصل لإنشاء جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد لسوريا يكون بمثابة الأرضية الجديدة التي يرتكز عليها مستقبل البلاد وينظم الحياة السياسية. يأتي الحديث عن لجنة صياغة دستور جديد لسوريا في الوقت الذي تتواصل التقارير التي تتحدث عن اقتراب موعد سقوط نظام الأسد، حيث قالت تقارير غربية إن الجيش الحر تمكن من إحراز تقدم على الأرض مقابل تراجع للجيش النظامي، الذي بات يقتصر وجوده على العاصمة دمشق وضواحيها، فيما تحدثت لجان التنسيق المحلية أن الاشتباكات العنيفة التي جمعت بين الجيشين الحر والنظامي في مخيم اليرموك اضطرت الجيش النظامي للتراجع، مكتفيا بالقصف الجوي بالطائرات الحربية، الأمر الذي دفع بالقيادة الفلسطينية لاستنكار القصف الجوي، حيث أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ''نحن نحمل بشار الأسد ونظامه مسؤولية هذه الجريمة في مخيم اليرموك''. وأفادت التقارير اليومية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المواجهات المسلحة في مناطق متفرقة من المحافظات السورية خلفت أكثر من مائة قتيل، الأغلبية منها في ريف دمشق وحماة ودير الزور. في هذه الأثناء، اعتبرت إيران على لسان مستشار مرشد الثورة الإسلامية، علي أكبر ولايتي، أن الاتحاد الأوروبي والعواصم الغربية عموما مسؤولة عن تدهور الأوضاع في سوريا من خلال دعم المعارضة المسلحة، مشيرا إلى أن واشنطن ''لم تسمح بإنجاح أي مبادرة للعمل السياسي''، معتبرا في السياق ذاته أن الشروط المسبقة لا يمكنها أن تكون قاعدة سليمة لإرساء أي حوار، فيما صرح قائد القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال حسن الفيروز أبادي، أن إقدام حلف شمال الأطلسي على نشر بطاريات صواريخ ''باتريوت'' على طول الشريط الحدودي مع سوريا ''قد يكون سببا في حرب عالمية''. من جانب آخر، أوردت صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية نقلا عن مصدر روسي، خبرا عن استعدادات محتملة يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد ومحيطه من المقربين يسمح لهم ''بالهروب'' إلى منطقة ساحلية بسوريا هربا من المعارك الطاحنة في قلب العاصمة.