وجه "عقاقنة أحمد" أحد المرضى بمستشفى الاستعجالات الطبية سليم زميرلي بالحراش رسالة تظلم إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزير الصحة والسكان سعيد بركات يتهم فيها اللجنة الوطنية لتحويل المرضى للعلاج بالخارج التي يرأسها البروفيسور بوغربال بمستشفى مصطفى باشا بعرقلة سفره إلى فرنسا لتلقي العلاج ، مؤكدا أنها تقف وراء عدم تحويله للعلاج بالخارج (فرنسا) بسبب الممارسات البيروقراطية والمحاباة و"المعريفة" ، وأخذها بمبدأ تفضيل هذا على ذاك،رغم أن حالته الصحية تستدعي تدخلا عاجلا لإيقاف النزيف الدماغي الذي يعاني منه بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها على مستوى الرأس إثر حادث مرور. وقد اتخذ المجلس الطبي الذي يشرف على علاجي - يقول عقاقنة أحمد –قرارا نهائيا يقضي بوجوب تحويلي للعلاج بفرنسا وفقا لتقارير الملف الطبي الممضي من طرف كل من البروفيسور عبد النبي والبروفيسور تيكانوين، والبروفيسور فنان، والذين يؤكدون فيه استحالة علاجي بالمستشفيات الجزائرية الأمر الذي يتطلب تحويلي للعلاج بالخارج" ، وقد استكملت - يضيف - كل الإجراءات القانونية قصد تحويلي للعلاج بفرنسا و تم إرسال ملفي الطبي الإداري إلى اللجنة الوطنية المكلفة بتحويل المرضى للعلاج في الخارج بمستشفى مصطفى باشا، وهذا بعد كل الجهود المبذولة من طرف الأطباء الذين لم يقصروا في علاجي لكنها لم تأتي بأية نتيجة لشفائي من النزيف الدماغي الذي أعاني منه ، وقد اكتشفت أن السبب الذي أخر تحويلي للعلاج بفرنسا لمدة أكثر من 06 شهر كان جراء الممارسات البيروقراطية - يقول- التي تجري في المنظومة الصحية، هذا لوجود حالات مرضية أقل إصابة مني و كانت لهم الأسبقية في العلاج بالخارج، أما أنا فمازلت أنتظر ساعات الفرج مما دفعني لأوجه رسالتي إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووزير الصحة والسكان ووزير التضامن قصد التدخل ومساعدتي للعلاج بالخارج"• أما عن تفاصيل مرضه فقد تعرض "عقاقنة أحمد" لحادث مرور في 01 ماي 2007 فقد على إثره الوعي نظرا للإصابة الخطيرة التي تعرض لها على مستوى الرأس ، مما أدى إلى إخضاعه لعدة عمليات جراحية بلغ مجموعها 06 عمليات تمت على مستوى المستشفى الجامعي لباتنة وقد أبلغه الأطباء هناك أنهم لا يمكن تحقيق أي تقدم في علاجه وبالتالي إيقاف النزيف الدماغي الذي يتسبب في خروج قطرات من المياه عن طريق الأنف والأذن، ليتم تحويله بعد ذلك إلى مستشفى الاستعجالات الطبية سليم زميرلي بالحراش، وقد خضع هناك مرة أخرى ل 08 عمليات جراحية على مستوى الرأس والعمود الفقري والبطن، أي بمجموع 14 عملية ومن هنا "اكتشف الأطباء استحالة علاجي بالمستشفيات الجزائرية يقول وأنهم لا يستطيعون إيقاف النزيف الدماغي" مما اضطر الأطباء من بينهم البروفيسور "عبد النبي" والبروفيسور "تيكانوين" والبروفيسور "فنان" اتخاذ قرار تحويله للعلاج بفرنسا،وهذا وفقا للتقارير الطبية المعدة التي تقر استحالة معالجته بداخل الوطن ما يستلزم القيام بتسفيره للعلاج ، إلا أن اللجنة الوطنية لتحويل المرضى للعلاج بالخارج عرقلت مسار وطريق هذا المريض المغلوب على أمره مكرسة بذلك مبدأ "المعريفة" والمحاباة والبيروقراطية مما جعل هذا المريض يتأخر في تلقي العلاج المناسب بحوالي سنة كاملة وقد كان لهذا التأخير نتائج سلبية أدت إلى إصابته بأمراض أخرى كالضغط الدموي، السكري، النرفزة. المريض "عقاقنة أحمد" هو مواطن جزائري بسيط ومن حقه الاستفادة من تدابير العلاج بالخارج مثله مثل أي مواطن جزائري آخر خاصة وأن حالته الاجتماعية صعبة جدا ، فهو رب عائلة تتكون من 09 أفراد يعاني من البطالة ولا يملك أي دخل ، وقد سلمت له شهادات طبية تؤكد عجزه 100% ولا يسمح له القيام بأي نشاط مهما كان نوعه ،حيث أكد هذا المريض الذي هو طريح الفراش أنه عاش الاحتقار والذل الحقيقيين في الإدارة الجزائرية ويخص بالذكر إدارة المستشفيات الجزائرية ، لذا فهو يناشد هذه المرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووزير الصحة والسكان التدخل لتسهيل عملية تحويله للعلاج بالخارج قبل فوات الأوان لإنقاذ حياته وحياة عائلته المهددين بالتشرد •