تم خلال سنة 2007 تحويل 60 مريضا نحو الخارج للعلاج، فيما يبقى العدد المتبقى من أصل 125 مريضا في انتظار الحصول على التأشيرة أو على مكان شاغر للاستشفاء بأحد مستشفيات فرنسا هذا ما كشف عنه أمس الأول البروفسور بوغربال رئيس اللجنة الوطنية لتحويل المرضى للعلاج نحو الخارج وقد سجلت عمليات تحويل المرضى للعلاج في الخارج خلال السنة المنصرمة تقلصا بنسبة 22.22 % مقارنة بأعوام سابقة، وعدد البروفسور بوغربال 3 خطوات أساسية لقبول ملفات تحويل المرضى للعلاج بالخارج وهي على التوالي الوضع الصحي للمريض الذي يشكل خطرا حيويا وغياب طرق العلاج بالجزائر· وتأتي جراحة القلب بما فيها من تشوهات أوحتى زراعة خاصة عند الأطفال في الطليعة ب41.2% تليها جراحة الأعصاب ب27.3 % ثم جراحة العين ب7 % بعدها جراحة العظام ب4.4 من مجموع ملفات المرضى الذين تم تحويلهم للعلاج بالخارج· وفي السياق؛ أوضح الوزير عمار تو أن مثل عمليات جراحة القلب الحساسة والمعقدة تقام على المستوى المحلي بعيادة بوسماعيل او بعيادات خاصة اوحتى بهياكل استشفائية تابعة لوزارة الصحة غير أنها عمليات غير منظمة، ولابد من فرض أهداف دقيقة جدا لهذه العيادات وكذا تحديد صيغة العمل مع اللجان الأجنبية الوافدة اليها بخصوص عمليات التأطير او تكوين الاخصائيين بالجزائر يقول الوزير مضيفا بأن جانب الاهتمام بتكوين فرق طبية جزائرية خاصة بجراحة القلب وحتى بزراعة القلب لدى الأطفال ذوي 3 و4 سنوات قد أهمل بعض الشيء ولابد من إيلاء الاهتمام الخاص به على غرار الاهتمام بجوانب أخرى لاتقل أهمية· وكشف البروفسور بوغربال في معرض حديثه خلال اللقاء التقييمي لبرنامج 2007 الخاص بزراعة الأعضاء والأنسجة، أن عمليات تحويل المرضى نحو الخارج للعلاج تكلف خزينة الدولة الملايين من الدينارات، دون أن يعطي رقما خاصا بسنة 2007 مكتفيا بالتذكير أن هذه العمليات كلفت عام 1995 بعد تحويل 8900 مريض مبلغ11مليون دينار، موضحا ان هذا المبلغ تضاعف سبع مرات في السنوات الأخيرة لأسباب كثيرة منها الارتفاع القياسي لقيمة العملة الصعبة أمام الدينار المحلي· في مقام آخر حقق البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء والأنسجة أهدافه بحسب تأكيد وزير القطاع والدليل تحقيق نسب تجاوز 100 % بالنسبة لزراعة بعض الأعضاء والأنسجة بمستشفيات الوطن، مثال ذلك زراعة القرنية التي حققت نسبة 122.53% من مجموع 484 عملية عبر الوطن هناك09 مراكز مختصة في هذا الاختصاص· فقد برمج المستشفى الجامعي مصطفى باشا خلال العام المنصرم زراعة 100 قرنية والذي تحقق كان 121 زرعا، ومستشفى بارني قرر 50 عملية وحقق 82، ومستشفى البليدة قرر 15 زراعة وحقق 30 عملية زرع وهي الخطوة التي أشاد بها الوزير ودعا لتعميمها خلال العام الجاري على باقي العمليات، بعد أن استمع الى أهم الأسباب المعيقة للسير الحسن لعمليات زرع الأعضاء واعدا مديري القطاعات الاستشفائية والمستشفيات بالوطن الى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدفع هذا البرنامج ليحقق أهدافه بالنسبة لجميع نقاطه· من جهته، أوضح البروفسور فرابة رئيس لجنة زراعة الكبد، أن مركز بيار وماري كيري بالعاصمة يعد الوحيد على المستوى الجواري في هذا الاختصاص، وإن لم يحقق فريق عمله عمليات زراعة الكبد التسع المقررة في 2007 كاملة، حيث أنجزت 3 عمليات فقط انما مرد ذلك لانعدام المتبرعين والذين يتم تسجيلهم، وهم من ذوي المرضى ويفتقدون للمؤهلات الطبية للتبرع كأن يكونوا بدورهم مرضى وأوضح أن تنصيب وكالة وطنية بالتنسيق مع عدة جهات، ستكون بمثابة الدفع لهذه الخطوة كون التبرع بالأعضاء من الموتى لم يرق بعد ليأخذ الصورة المطلوبة بالجزائر· جدير بالذكر أن مركز بيار ماري كيري قد سجل 149 عملية زرع النخاع الشوكي العام الماضي بنسبة 124.16% أما عمليات زرع الصمامات الاصطناعية الموزعة على 09 مراكز عبر الوطن، فقد وصلت في 2007 الى مجموع 137 عملية وسيشهد في 2008 زراعة 60 صمامة لاستعادة النطق بنفس هذه المراكز كخطوة جديدة لتوسيع برنامج زراعة الأعضاء والأنسجة بالوطن·