أفادت دراسة حول سوق المشروبات بالجزائر أعدتها وزارة التجارة، أن سوق المشروبات الغازية بالجزائر تعتبر أهم سوق على مستوى المغرب العربي بحجم إنتاج يقدر ب 3مليارات زجاجة سنويا، وهو ما يفوق تونس ب 40 في المائة والمغرب ب 20 في المائة، ثم أن القطاع يشغل أكثر من 15000 عامل دائم. الوثيقة المذكورة أضافت بان الاستهلاك السنوي للمياه المعدنية يقدر ب 550 مليون لتر، وهو ما يعني أن الفرد الجزائري يستهلك سنويا حوالي 16 لترا من هذا المشروب الطبيعي، لكن هذا النشاط ما فتيء يسجل نموا معتبرا يقدر ب 22 في المائة خلال السنوات الماضية، حيث يتوقع معدو الدراسة أن يشهد هذا النشاط توسعا كبيرا خلال السنوات القادمة نظرا للجوء المستهلك الجزائري أكثر فأكثر لهذا المشروب لأسباب عديدة. وحسب نفس المصدر، تستحوذ الفنادق والمطاعم العمومية والمؤسسات الصحية على نسبة كبيرة من الاستهلاك لهذا المشروب، لكن بالمقابل تكتفي العائلة الجزائرية بتخصيص المياه المعدنية للمرضى والرضع أو عندما تكون مياه الحنفية غير صالحة بسبب التلوث في بعض الأحيان أو اختلاط ماء الشرب بالمياه المستعملة أحيانا أخرى، الأمر الذي يدفع العائلات إلى اقتناء المشروبات المعدنية خوفا من الأمراض أو حدوث أوبئة ما. ونشير في هذا الإطار إلى أن الوزارة أنشأت 20 صيغة للتحليل الميكرو بيولوجي والكيماوي للمياه.