أشرف أمس، وزير النقل عمار تو، على التجارب التقنية على كامل خطّ الترامواي بوهران على مسافة 7,18 كلم، في المرحلة الأخيرة لدخوله النشاط التجاري في الفاتح ماي المقبل، حيث قام الوزير على متن عربة الترامواي، بتفقّد مختلف الورشات على المسار انطلاقا من محطة السانيا وإلى غاية ساحة أول نوفمبر ومن ثمّ نحو مستودع العربات بحيّ سيدي معروف بايسطو، أين ستنجز محطّة نقل بري متعددة الأنماط هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، توصل بعربات الترامواي. استحسن وزير النقل عمار، تقدّم نسبة الإنجاز على مستوى مختلف الورشات بمشروع الترامواي، حيث زار وهران 4 مرات في الأشهر القليلة الماضية ليشرف شخصيا على التجاري التقنية على مستوى كلّ شطر وهي التجارب التي كانت ناجحة واختتمت أمس، بمعاينة كامل المسار، وهي المرحلة الأخيرة، حيث ستتواصل التجارب مساء خلال الأسابيع المقبلة ليسير الترامواي دون ركاب على طول المسار، ثم يستغّل في الفاتح من ماي، حسب ما أكّده عمّار تو. واعتبر وزير النقلهذا المشروع مشروعا هامّا ستستفيد منه الولاية، كما اطّلع على مستودع الصيانة ومركز المراقبة بسيدي معروف، وأشار إلى أنّ استلام الدراسة بخصوص مشروع ميترو وهران على طول 17 كلم، سيكون مع نهاية السنة الجارية، ليتّم الإعلان عن مناقصة دولية لإنجاز هذا المشروع الأكبر من نوعه في عاصمة الغرب في إطار عصرنة وتحديث قطاع النقل بثاني عاصمة في الجزائر، مع الإشارة أنّ مشروع الترامواي بوهران سيمدّد على ثلاثة مسارات إلى غاية مطار السانيا الدولي بنحو 4 كلم، والقطب الجامعي ببلقايد وحيّ الحاسي غربا. وبتسليم المشروع، ستنتهي معاناة التجار الذين اضطروا لغلق محلاتهم التجارية، مع استفادتهم من التعويض من قبل إدارة مؤسسة ميترو الجزائر، التي استقبلت 457 ملف، وقامت بعد دراسة هذه الملفات بتعويض 318 ملفا أغلبهم بشوارع بحي المقري وإيسطو، وتعويضهم بحوالي 139 مليون دج عن أضرار الأشغال لمدّة 13 شهرا، فيما رفضت ملفات 35 تاجرا لأسباب مختلفة. وجدير بالذكر، أنّ الترامواي سيفتح مناصب شغل لحوالي 700 شاب عن طريق أجهزة تشغيل الشباب، إضافة إلى مناصب عمل غير مباشرة، ومن المنتظر أن يخفّف الضغط عن مختلف وسائل النقل، بنقل نحو 7 آلاف مسافر في الساعة و90 ألف يوميا و88 مليون مسافر في السنة. كما كشف الوزير أنّ فتح الأظرفة بخصوص مشاريع إنجاز الترامواي، في ولايات سيدي بلعباس ومستغانم وورقلة سيكون هذا الشهر أيضا للانطلاق في الأشغال.