أشرف أمس، وزير النقل عمار تو، على التجارب التقنية على مستوى المقطع الثالث لل»الترامواي« بوهران، حيث تم تجريب عربات من ساحة أول نوفمبر وسط المدينة إلى غاية مستودعات التحكم المركزي بسيدي معروف بحي الصباح، وعاين وزير النقل أشغال تهيئة ساحة أول نوفمبر، والأنفاق على مستوى هذا المسار منها أشغال تهيئة نفق الدارالبيضاء، ومحطات التوقف على طول المقطع، وكذا مركز التحكم المركزي للترامواي. أكد وزير النقل بالمناسبة أن الأشغال تسير بوتيرة جيدة وأن تسليم الترامواي سيكون في شهر مارس وسيستغل تجاريا ابتداء من شهر ماي 2013، وأعطى وزير النقل كافة التعليمات للمؤسسة المشرفة على الإنجاز والمؤسسسة المشرفة على التسيير بخصوص توظيف نحو 750 شاب عن طريق وكالة تشغيل الشباب »أنام« وكذا تهيئة المساحات وتسريع الإنجاز على مستوى الشطر المتبقي. وذكر الوزير الذي حضر التشغيل التجريبي لقاطرات الترامواي على أكبر مسافة من الشطر الأول من المشروع الممتد إجمالا على مسافة 18.7 كلم أن التحضير للبدء في تجسيد أشغال المسارات الثلاثة المدرجة ضمن تمديد المشروع يوجد في مرحلة متقدمة، مضيفا أن الدراسة التفصيلية لهذه المسارات قائمة، وأن المسارات الثلاثة ستربط الشطر الأول للترامواي بكل من حي بن عربة والمطار الدولي أحمد بن بلة والقطب الجامعي لبلقايد. وأشار تو إلى أنه سيتم تحديد المسار الأول الذي سيشرع في إنجازه من مجموع هذه المسارات وفق الأولويات مؤكدا أن الأموال المرصودة لمشروع تمديد ترامواي وهران متوفرة. وقد حضر وزير النقل مرفوقا بالسلطات المحلية والإعلاميين وبعض المواطنين لعملية التشغيل التجريبي لأكبر مسافة من مسار ترامواي وهران التي تمتد من ساحة أول نوفمبر إلى غاية مستودع قاطرات الترامواي بسيدي معروف بلدية سيدي الشحمي. كما تلقى على مستوى مركز المراقبة والتحكم عن بعد للترامواي المتواجد بجنب المستودع شروحات مفصلة حول التدابير الوقائية من الحوادث المتصلة بنشاط خط الترامواي لا سيما الإجراءات المتخذة لتأمين الركاب والمحافظة على العتاد. ويشتغل هذا المركز بالاعتماد على نظم معلوماتية متطورة حسبما لوحظ بعين المكان حيث يمكن من المتابعة الآنية للحركة على مستوى خط الترامواي وتنظيم عبور القاطرات والتحكم عن بعد من خلال القيادة الالكترونية لضبط مواعيد وأوقات توقف القاطرات بالمحطات وغيرها. ويساهم ذات المركز -حسب ما أوضحه القائمون عليه- في تسيير الإشارات المرورية حتى تنسجم مع إشارات المرور لحركة السيارات والراجلين. وقد أطلقت مؤسسة ميترو الجزائر مخطط اتصال بوهران يستهدف نشر ثقافة الترامواي وتوعية المواطنين بأهمية هذه الوسيلة العصرية في مجال النقل بالاضافة الى التحسيس بمخاطر حوادث الترامواي. وتدعمت قاطرات ترامواي وهران بحوالي 150 كاميرا بداخل وخارج العربات وتتوفر أيضا على وسائل الكترونية ورقمية متطورة تسمح لسائقي القاطرات بالتواصل وتبادل المعلومات وتلقي التوجيهات من مؤطري مركز المراقبة والتحكم. وللاشارة يعبر خط ترامواي وهران على 32 مستوى محطة و4 أقطاب للتبديل بسرعة قصوى تقدر بنحو 70 كلم في الساعة. وتقدر المدة الزمنية للرحلة عبر هذا الخط 47 دقيقة من خلال استعمال السرعة التجارية المحددة بنحو 20 كلم في الساعة فيما تقدر الفترة الزمنية لما بين انطلاق الرحلات ب 7 دقائق. ويتوقع أن يبلغ المعدل اليومي لمستعملي ترامواي وهران الذي سيدخل الخدمة التجارية في الفاتح ماي المقبل 90 ألف مسافر و5ر88 مليون مسافر في السنة. وكان وزير النقل قد أكد بالمناسبة أن تحديد تسعيرة النقل بخط ترامواي وهران قيد الدراسة مبرزا أن الدولة ستواصل دعمها لثمن تسعيرة وسيلة النقل هذه.