عادت حمّى أزمات النقل والتزوّد بالماء والكهرباء والخبز والحليب وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية إلى الواجهة بوهران، قبل أيّام من حلول شهر رمضان، حيث هدّدت أمس، نقابة الناقلين بالدخول في إضراب احتجاجا على مخطّط النقل الجديد، كما طالب المكتب الولائي للإتّحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين إيجيسيا بتسقيف الأسعار وتفعيل المراقبة للحدّ من المضاربة. هدّدت أمس، النقابة الوطنية للناقلين وسيّارات الأجرة التابعة للإتّحاد العام للعمّال الجزائريين إيجيتيا بالدخول في إضراب خلال شهر رمضان، وشنّ حركة النقل بسبب ما وصفته بالفوضى التي اكتسحت هذا القطاع بالولاية، خصوصا بعد العمل بمخطّط النقل الجديد على مستوى دائرة عين الترك، حيث أثار الخطّ الأزرق الذي شرع في تطبيقه بداية شهر أوت الجاري، حالة غضب واستياء لدى الناقلين والمسافرين على حدّ سواء، إذ أعرب سكّان دائرة عين الترك ومستعملو الطريق الرابط ما بين مدينتي وهران وعين الترك، عن نقمهم وسخطهم ممّا أسموه بالفوضى التي طغت على حركة النقل، والتي قلبت الموازين ونغّصت يومياتهم، حيث عمدت مصالح الدائرة إلى العمل بمخطّط نقل جديد بداية من الفاتح أوت الجاري، كحلّ للخروج من الاحتباس المروري الذي يعرفه الطريق الوطني رقم 20 الرابط بين وسط مدينة عين الترك ووهران، في فصل الصيف خصوصا نهاية الأسبوع بفعل كثرة الوافدين إلى الشواطئ من مختلف ولايات الوطن، واقتضى الخطّ الأزرق تغيير حركة المرور وكذا محطّات التوقّف، حيث توجّه مختلف حافلات نقل المسافرين وكذا سيّارات الأجرة نحو استعمال الطريق السريع الذي يوجد خارج المدينة، واحتجّت نقابة الناقلين على توفير المخطّط الجديد للمناخ المناسب لزيادة النشاط الموازي لدى أصحاب سيّارات الكلونديستان الذين فرضوا منطقهم وحدّدوا تسعيرات خاصّة بهم لتقديم خدمات النقل. من جانبه المكتب الولائي للإتّحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين، ندّد بالمضاربة التي اكتسحت الأسواق والارتفاع الجنوني لأسعار مختلف الخضر والفواكه واللحوم بأسواق وهران قبيل حلول رمضان، إذ طالب في ندوة صحفية أمس، بضرورة توفير مختلف المواد الاستهلاكية وتسقيف الأسعار لمنع الاحتكار والمضاربة من قبل التجّار ودعا مكتب إيجيسيا إلى تفعيل إجراءات المراقبة وتعزيز فرق مديرية التجارة مع تسليط الضوء على السجّلات التجارية للتأكّد من احترام النشاطات المدونّة بها.