كشف القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين بمصر، محمد سعد الكتاتني، أنه التقى اثنين من قادة جبهة الإنقاذ الوطني، هما محمد البرادعي رئيس حزب الدستور والسيد البدوي رئيس حزب الوفد، وهو الاجتماع الثاني بين الفريقين، وسط أجواء الخلافات التي تخيم على الشارع السياسي بالبلاد. وذكر بيان صدر عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في وقت مبكر من صباح أمس، أن الكتاتني وهو رئيس الحزب، ناقش الوضع السياسي الحالي، مع كل من البرادعي والبدوي، دون أن يتم الإفصاح عن تفاصيل ما دار في الاجتماع. وأكد الكتاتني، والذي كان يترأس مجلس الشعب المنحل، أنه التقى البرادعي والبدوي، لتبادل وجهات النظر حول الوضع السياسي الحالي، وأن الاجتماع لم يتطرق من قريب أو من بعيد لمبادرة حزب النور. من جانبه، طالب المتحدث الرسمي باسم حزب النور، نادر بكار، كلاً من رئيس حزب الحرية والعدالة، وقادة جبهة الإنقاذ، بإعلان نتائج اجتماعهم الثاني بمنتهى الشفافية، ونقلت وسائل إعلام مصرية عن بكار قوله إن الرأي العام لابد وأن يكون على علم بما أثمر به اللقاء. في سياق آخر، قال محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، وأحد قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة المصرية، في تصريح لوسائل إعلام أمريكية، إنه لا يريد من الرئيس المصري محمد مرسي أن يتنحي، مشيرا إلى أنه لا تزال أمام مرسي فرصة ليصلح نفسه. وأكّد البرادعي، أن الرئيس مرسي لو لم يطور نفسه فإن الشعب لن يجلس دون فعل شيء، أعرب عن أسفه لأن الناس قد يبدأون في تذكّر عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأضاف البرادعي أن المصريين سيرون أن الأوضاع لم تختلف عن سابقها في البلاد، وأشار البرادعي في هذا الصدد إلى أنه ومع ذلك فإن الناس لا يريدون عودة عهد مبارك الذي قاموا بثورة ضده، لكنهم يريدون أن يتحسن الوضع في مصر. يذكر أن البرادعي كان قد كتب في مدونته على موقع التواصل الاجتماعي »تويتر«، السبت، أنه عندما يستمر القضاء في التحقيق في بلاغات عبثية تهدف إلي تشويه المعارضة وتنتهي بدون معاقبة مقدميها، فإن مصر تنضم بامتياز إلى قائمة النظم البوليسية، حيث يأتي ذلك بعد بدء التحقيق في التهم الموجهة إليه.