قال محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطني، إن الإسلاميين يعلمون أن بإمكانه رد لكمتهم بأخرى أقوى، معتبرًا أن توازنهم مختل في الوقت الحالي، وقال: «إن شرعية الرئيس محمد مرسى تتآكل، وأنه على حافة الهاوية». وأضاف «البرادعي»، فى مقابلة مع مجلة «نيوزويك» الأمريكية، الإثنين، إن جماعة الإخوان المسلمين لم تقدم نفسها كقوة معتدلة وديمقراطية، بل بدلاً من ذلك قامت بتشديد قبضتها على السلطة، مشيراً إلى أنه عمل معها لمعارضة الرئيس السابق حسني مبارك، إلا أنها خطفت العملية السياسية بعد إقناع النشطاء الليبراليين بأن مصلحتهما مشتركة- على حد قوله. وأصر «البرادعي»، وفقاً للمجلة، على أنه لا يرغب فى إسقاط مرسي، مشيراً إلى أن تحذيراته من خطورة قيام «حرب أهلية» أو انقلاب عسكري في حال إذا لم يتراجع الرئيس عن قراراته، لا تعني أنه يؤيد مثل هذه الأفكار، قائلاً: «أنا لا أضفي الشرعية على هذه الافتراضات، ولا أريد تحقيقها، ولكنى أقرأ ما أراه». فى المقابل، نقلت المجلة عن نادر بكار، المتحدث باسم حزب «النور» السلفي، قوله إن «(البرادعي) يتعامل معنا وكأننا من كوكب آخر»، وأضاف: «إذا تم دفع مرسي خارج السلطة، ستواجه مصر أزمة أعمق من ذلك، فعندما يتحدث بعض كبار الشخصيات الليبراليية حول عدم شرعية مرسي وقيام ثورة أخرى فهم يتخذون بذلك طريقاً خطيراً للغاية». من جانبه، قال عمرو موسى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، عضو جبهة الإنقاذ، إنه على الرغم من مشاركة المعارضة المصرية في الاستفتاء، إلا أنه حذر من أن رد المعارضة سيكون «قاسياً» إذا قررت الحكومة القيام بإجراءات جديدة يراها أغلب الناس مضرة لمصر، مثل مشروع الدستور الجديد. وأضاف موسى فى تصريحات لشبكة «يورونيوز» الأوروبية، الإثنين: «نحن مواطنون تجمعوا في أحزاب، وجبهات، أما الرئيس مرسي فلديه سلطة، والقرارات تخصه، ونحن لم نتحد سلطته، بل نعارض فقط بعض القرارات التي بدت في الاستفتاء على الدستور، كما أننا لا نريد إسقاطه، بل على العكس، فإن المعارضة مستعدة لتقديم المساعدة».