كشفت مصادر موثوقة أن المجموعة الإرهابية التي اشتبكت مع مصالح الأمن مساء الجمعة الماضي، تنتمي لجماعة »حماة الدعوة السلفية« التي تنشط في الجهة الشرقية للولاية من نواحي ولاية تيبازة والتي كانت بصدد اقتناء شرائح للهاتف النقال بإحدى المحلات التجارية بوسط مدينة سيدي عكاشة بالشلف، بعد الاستيلاء على سيارة أحد المواطنين وتقييده إلى حين أفراد المجموعة الإرهابية. وبقيت ذات المجموعة مع صاحب السيارة فيما استقلا اثنان السّيارة وتوجها نحو المحل لينزل منها أحد الإرهابيين »المقبوض عليه« والذي ينحدر من حي البقعة بالشلف لاقتناء الشرائح، فيما بقي الإرهابي الآخر »المقضي عليه« من ولاية معسكر، داخل السيارة. وبعد شكوك راودت أحد أعوان الأمن المتواجد بعين المكان اتصل بمصالح الأمن التي طوقت المكان، قبل أن يتجه الشرطي إلى داخل المحل ويطلق الإرهابي الموجود داخل السيارة عليه وابلا من الرصاص من سلاح كلاشنيكوف، قبل أن يدخل المحل وعلى إثرها تم تدخل مصالح الأمن التي قضت على الإرهابي داخل السيارة، فيما تم تطويق المحل وإلقاء القبض على الإرهابي الآخر داخل المحل. الشرطي المغتال يدعى بن داود مروان أب لطفلين من بلدية سيدي عكاشة لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى زيغود يوسف بتنس، وقد تم تشييع جنازته ظهر أول أمس بحضور السلطات الولاية والأمنية وإطارات سامية من مديرية الأمن الوطني بمقبرة زيلوف، ومن ثم التنقل إلى عائلة الشرطي المغتال وتقديم لها المواساة في جو مهيب. ولا تزال عملية التمشيط جارية من قبل مصالح الأمن المشتركة للبحث عن بقايا عناصر المجموعة الإرهابية بالمنطقة التي اختارت أدغال الغابة المجاورة للتحصن بها.