أفادت مصادر مطلعة، أن اشتباكا عنيفا وقع بين مصالح الأمن ومجموعة مسلحة بمنطقة سيدي عكاشة التابعة لدائرة تنس شمال عاصمة ولاية الشلف مساء أول أمس الجمعة، في حدود الساعة التاسعة ونصف ليلا. وأشارت المعلومات المتوفرة ل«البلاد"، إلى أن عناصر الأمن الحضري الخارجي بسيدي عكاشة كانت بصدد القيام بعملية تفقد نقطة بيع “فليكسي" عندما وجدت نفسها وجها لوجه مع مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، حيث وقع تبادلا لإطلاق النار بين الطرفين، أسفر عن مقتل الشرطي داود مروان، 41 عاما وأب لطفل، لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى تنس فيما تم القضاء على إرهابي مجهول الهوية وتوقيف آخر حيا وتم استرجاع سلاحيهما حسب المصدر نفسه. وتبرز المعطيات أن هؤلاء المسلحين توغلوا إلى وسط مدينة سيدي عكاشة على متن سيارة من نوع “رونو سميبول" تؤكد بعض الراويات الأمنية أن المركبة ملك لأحد المواطنين وسلبت منه عنوة ليلة وقوع العملية الإرهابية، وقد حاولت المجموعة المسلحة الحصول على شريحة هاتف نقال عن طريق القوة إثر دخولها المحل التجاري الذي حاولت الشرطة تفقده. ولفت المصدر إلى أن صاحب محل “فليكسي" رفض منحهم إياها، مشترطا نسخة من بطاقة الهوية الوطنية، لكن رفضهم الاستجابة لطلبه، أدى بأحد الزبائن إلى الاتصال بالشرطة خفية والتبليغ عن الواقعة وفور تنقلها إلى المنطقة باغتتها المجموعة الإرهابية بأعيرة نارية، أسفرت عملية الاشتباك عن مقتل شرطي والقضاء على إرهابي والقبض على آخر واسترجاع سلاحيهما. فيما لاذ الآخران بالفرار على متن السيارة المسروقة، في الوقت الذي تعرض المحل إلى خسائر بالجملة نتيجة مخلفات الاشتباك. من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني أن المنطقة تشهد تعزيزات أمنية مع حضور مكثف لقوات الأمن في المناطق الحضرية والريفية مع تكثيف حواجز المراقبة على طول الطريق الوطني رقم 11 الذي يربط المدن الساحلية للولاية ذاتها بتيبازة، في محاولة لتعقب أثار عناصر المجموعة التي تكون نفسها التي نفذت عملية اغتيال الراعي بابي الحسن عشية عيد الأضحى الماضي. وقال مصدر محلي ل«البلاد"، إنه تم تشييع جنازة الشرطي داود مروان ظهيرة أمس بمقبرة “زيلوف" بسيدي عكاشة بحضور السلطات الأمنية والمدنية وأهالي شهيد الواجب.