كشف المجاهد، ياسف سعدي، بأن الشهيد العربي بن مهيدي أّعدم رميا بالرصاص من طرف الاستعمار الفرنسي، ولم يشنق نفسه كما روجت إلى ذلك القوات الاستعمارية لسنوات، وأضاف في سياق متصل كشف سعدي بأن » دحلب وبن يوسف بن خدة كانا قد أيدا عبان رمضان عندما اقترح إضراب 8 أيام سنة ,1957 والذي كان له تأثير كبير وأبعاد سياسية ودبلوماسية لصالح القضية الجزائرية. أفاد المجاهد ياسف سعدي خلال لقاء نظمته جمعية الكلمة للثقافة والإعلام أمس، بالمركز الثقافي عزالدين مجوبي »أنه بعدما تم إعادة دفن رفات الشهيد العربي بن مهيدي بمربع الشهداء بمقبرة العالية بعد الاستقلال، بدت الحقيقة جلية حيث لا تزال آثار الرصاص واضحة على ما تبقى من جثته«. وفي هذا السياق أوضح ياسف سعدي بصفته شاهدا في مراسيم إعادة دفن جثمان الشهيد إلى جانب أخت الشهيد »أن آثار الرصاص كانت بادية على ما تبقى من رفات الشهيد بعدما أخرجت من القبر لإعادة دفنه«، وقد سرد سعدي الذي كان قائد المنطقة المستقلة للعاصمة إبان الثورة التحريرية عدة تفاصيل تخص الشهيد بن مهيدي وظروف إلقاء القبض عليه من طرف الاستعمار الفرنسي وكذا المحاولات اليائسة لاستغلاله غيران كل ذلك باء بالفشل. وكذب ياسف الذي شارك بن مهيدي نفس الغرفة لأكثر من ستة أشهر قبل إلقاء القبض على هذا الأخير ثم اغتياله قطعيا »المعلومات التي مفادها أن بن مهيدي انتحر شنقا بواسطة قميصه، مؤكدا أن الشهيد العربي بن مهيدي أغتيل رميا بالرصاص«، ويذكر انه قد تم القبض على البطل العربي بن مهيدي في 16 فيفري 1957من قبل الجيش الفرنسي وتعرض للتعذيب قبل أن يعدم دون محاكمة، وقد استندت الصحافة آنذاك إلى الأطروحة الرسمية التي تدعي أن العربي بن مهيدي انتحر بواسطة قميصه. وفي سياق آخر كشف ياسف سعدي بأن سعد دحلب وبن يوسف بن خدة كانا قد أيدا عبان رمضان عندما اقترح إضراب 8 أيام سنة 1957 الذي كان له تأثير كبير وأبعاد سياسية ودبلوماسية لصالح القضية الجزائرية، مشير إلى أن إضراب 8 أيام الذي جاء تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني كان من وراء اقتراحه الشهيد عبان رمضان والذي قد أيده في ذلك كل من سعد دحلب وبن يوسف بن خدة ووقفا إلى جانبه.وأضاف المجاهد بأن الإضراب كان يهدف إلى إسماع صوت الجزائر لدى الرأي العام الدولي والمحافل الدولية، ولاسيما منظمة الأممالمتحدة، وإبلاغ القوى الحية والديمقراطية في العالم والرأي العام الدولي ومن ثم منظمة الأممالمتحدة بالقضية الجزائرية وأبعادها ومضامينها.وقد شرح المجاهد بالتفصيل مختلف التحضيرات لهذا الإضراب منذ اقتراحه من قبل عبان رمضان أمام أعضاء لجنة التنسيق و التنفيذ و إلى غاية تجسيده إضافة إلى تنسيق المجاهد والمعني بالأمر الذي كان مكلف بالعاصمة مع الشهيد بن مهيدي فيما يخص التموين بالمواد الغذائية. في هذا السياق قال ياسف سعدي إنه التقى في نهاية شهر ديسمبر 1956بالعربي بن مهيدي بالقصبة الذي أبلغه قرار لجنة التنسيق والتنفيذ بشن إضراب يدوم 8 أيام ابتداء من افتتاح دورة هيئة الأممالمتحدة ، وقد خاض المجاهد ياسف بمناسبة إحياء الذكرى ال 53 للإضراب في عدة مواضيع تتعلق بالثورة التحريرية الكبرى، منها العمل الدبلوماسي الذي رافق هذا الإضراب من طرف كل من امحمد يزيد وبولحروف وشندرلي الذي كان مكملا له.