استمتع سهرة، أول أمس، جمهور المسرح الوطني محي الدين باشطارزي بالعروض الفنية التي أبدع فيها أشبال فرقة» نشيد الحرية« والبالي الوطني ، في احتفالية جاءت لتحيي اليوم الوطني للشهيد الذي يصادف ال18 فبراير من كل سنة ،من خلال تجسيد لوحات متنوعة تمثل الثراء و التنوع الثقافي الجزائري. استهل الحفل الذي نظمته وزارة الثقافة للاحتفاء باليوم الوطني للشهيد، بأداء الفرقة الشبابية »نشيد الحرية« المتكونة من سبعة عناصر من خلال أغان ثورية نالت استحسان الجمهور الذي كان في الموعد. وأتحف أعضاء الفرقة الشبانية التي بادرت في لم شملها القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، جمهور المسرح الوطني ،بإعادة أغان مجدت الثورة الجزائرية وبطريقة مستحدثة من خلال إدخال بعض الطبوع الغربية. وعلى وقع موسيقى الريغي التي نشأت في جامايكا سنوات الستينيات أدى صادق بوزينو أنشودة »موطني«، كما قدمت كوثر مزيتي وأيوب مجاهد وشمس الدين عباشة ونور الدين براح وليندة مجدوبة أغان أخرى منها »من جبالنا« ،»دزاير تحيا« ،»عليك مني سلام« و»جزائرنا« على وقع موسيقى أخرى عالمية. وتميز الجزء الثاني من الحفل بأداء فرقة البالي الوطني التي أنشأها المسرحي الراحل مصطفى كاتب بعد الاستقلال من خلال رقصها الكوريغرافي الذي رحل بالجمهور إلى مختلف ربوع الوطن وهي فسيفساء عكست الثراء والتنوع الثقافي الجزائري التي زادها رونقا الألبسة التقليدية التي كانت ترمز لمختلف الرقصات التي تمثل مناطق مختلفة من الجزائر التي تمزج بين الأنواع و الإيقاعات. فمثلت الفرقة بعروض كوريغرافية متنوعة على وقع الموسيقى الجزائرية الخاصة بكل منطقة الرقصة التلمسانية ،القبائلية ورقصة البرنوس التي جسدت جمال هذه البدلة التقليدية و الرقصة الشاوية الخاصة بمنطقة الأوراس و الرقصة الخاصة بسكان رقيبت بتندوف و رقصة الطوارق و هي رقصة حربية تمثل شهامة الرجل الأزرق للأهقار و الطاسيلي بالإضافة إلى الرقصة العاصمية التي زادها جمالا تألق الرقصات وهن يرتدين زي الكاركو.