دعا عدد من الخبراء أمس، في ملتقى وطني حول الطاقة بجامعة بومرداس إلى ضرورة تنويع موارد الطاقة في الجزائر في الآجال القريبة لضمان مصادر دخل قارة تمكنها من مواصلة التنمية. وفي هذا السياق ذكر الخبير في الاقتصاد البترولي رابح ريغيس في محاضرة ألقاها أثناء هذا اللقاء المندرج في إطار إحياء ذكرى تأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين بأن فكرة تنويع موارد الطاقة مطروحة منذ سنة 1985 ولم يتوصل إلى تحقيقها إلى اليوم. ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة تسطير إستراتيجية واضحة ومتجانسة أساسها التنوع في موارد الطاقة والاستغلال العقلاني لمخزون الغاز والبترول. ومن جهة أخري ذكر متدخلون آخرون بأن عملية تأميم المحروقات الجزائرية تعني استرجاع السيادة الوطنية على الموارد الوطنية ومراقبة وسائل الإنتاج وحرية البحث في المجال وإعادة تنظيم الاقتصاد الوطني. ويتوخى من هذه الفعاليات التي ستتواصل على مدار يومين حسبما ذكره رئيس النادي العلمي آفاق لكلية الكيمياء والمحروقات المشرف على التنظيم تحقيق أهداف يتمثل أبرزها في تشجيع الطلبة على البحث العلمي من خلال الاحتكاك بالباحثين وتسليط الضوء على آخر التكنولوجيات في المجالس وستشجيع التقاربس فيما بين الطلبة والأساتذة. ويتضمن برنامج التظاهرة حسب المنظمين إلقاء محاضرات من طرف خبراء وأخصائيين على غرار محاضرة هل تم تحقيق أهداف تأميم قطاع المحروقات وأخرى حول الروبوتيك ومساهمته في تطوير وسائل إنتاج الطاقة وتاريخ التطور التكنولوجي في قطاع الطاقة. كما يتضمن برنامج التظاهرة التي عرفت حضور كاتب الدولة المكلف بالإحصاء والاستشراف بشير مصيطفي وممثلي وزارة الطاقة والمناجم وإلى جانب عدد من الخبراء والطلبة تنظيم ورشات علمية ينشطها أخصائيون حول مختلف الميادين المتعلقة بإنتاج البترول والغاز والميكانيك والطاقات المتجددة والبيئة والأمن.