افتتح أمس، بقصر المعارض الصنوبر البحري معرض حول إنجازات قطاع المحروقات طيلة 50 سنة من الاستقلال وهذا بمبادرة من مجمع سوناطراك. وتبرز هذه التظاهرة المفتوحة للجمهور والتي تندرج في إطار احتفالات خمسينية الاستقلال الوطني مسار الشركات النفطية الوطنية منذ الاستقلال من خلال عروض وأفلام وثائقية حول قطاع المحروقات. وتنظم هذه التظاهرة التي تدوم 10 أيام تحت موضوع »ذاكرة وإنجازات« قطاع المحروقات في الجزائر. وأجرى الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم سيد أحمد مسيلي الذي حضر حفل التدشين المصادف للذكرى ال33 لتأميم المحروقات عدة لقاءات مع رؤساء مؤسسات التي تعد في معظمها فروعا لسوناطراك. وأكد مسيلي على أهمية قانون المحروقات الذي سيدخل حيز التنفيذ قريبا باعتباره فرصة بالنسبة للمؤسسات الوطنية لإطلاق نشاطاتها. ويتم خلال هذا المعرض تسليط الضوء على المكتسبات والمشاريع المطورة من قبل المؤسسات العمومية التابعة لقطاع الطاقة لا سيما في مجال الخدمات البترولية والهندسة المتعلقة بالهياكل الطاقوية والبتروكيمياء وتوزيع وتسويق المنتوجات البترولية. واعتبر الأمين العام للوزارة الذي تنقل عبر عدة أجنحة تابعة للمؤسسات المشاركة أنه من الضروري أن تتكفل مؤسسات القطاع بالمورد البشري بشكل أفضل، مشيرا إلى أن سوناطراك ستتزود بمراكز للتكوين مخصصة لمختلف فروع الصناعة البترولية. وأضاف مسيلي أن سوناطراك تنوي تطوير مراكز التكوين بجنوب البلاد لتغطية الاحتياجات من الموارد البشرية مما سيسمح بتكوين تقنيين وفتح مناصب شغل بالجنوب. وأكد أن نشاطات الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء وهي فرع تابع لسوناطراك ستشهد ديناميكية جديدة مع دخول قانون المحروقات حيز التنفيذ. وينجز هذا الفرع المشارك في المعرض العديد من المشاريع من طرقات وبنايات وأرضيات للتنقيب لصلاح الشركات الأجنبية إضافة إلى محطات البنزين ال42 للطريق السيار شرق-غرب التي سلمت 9 منها. ولدى سؤاله من قبل الصحافة على هامش التدشين أشار الرئيس المدير العام لنفطال سعيد أكرتش إلى أن نفطال التي تتكفل بتسيير محطات البنزين ستستلم مجموع هذه التجهيزات قبل نهاية السنة. ويشكل معرض ذاكرة وإنجازات لقطاع المحروقات في الجزائر حسبما تم توضيحه في اليوم الأول للتظاهرة فرصة للمؤسسات التابعة للقطاع للتقرب أكثر فأكثر من الجمهور والتعريف بنشاطاتها لدى المهنيين. وإلى جانب النشاطات المذكورة ينظم على هامش المعرض مسابقات في الثقافة العامة.