بادر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إطار حركة جزئية في السلك الدبلوماسي تعيين سفير للجزائر في بغداد ويتعلّق الأمر بعبد القادر بن شاعة الذي سيقدّم قريبا أوراق اعتماده للسلطات العراقية وقد سبق لهذا الأخير أن شغل منصب قنصل عام في السعودية لخمس سنوات وكذا مستشارا في رئاسة الحكومة في عهد عبد العزيز بلخادم. يأتي تعيين سفير جزائري جديد في بغداد بعد ما يقارب عشرية كاملة من الزمن اكتفت خلالها الجزائر بالحدّ الأدنى من التمثيل الدبلوماسي في العراق الذي سقط في مارس 2003 في يد قوات الاحتلال الأمريكية، ، لتقرّر بعد حادثة اختطاف وقتل دبلوماسيين جزائريين في صائفة 2005 من قبل مسلحي التنظيم الإرهابي الذي يسمّي نفسه القاعدة في بلاد الرافدين، غلق السفارة بشكل نهائي وترحيل الطاقم الدبلوماسي على أن يتولى مصالح الجالية الجزائرية في العراق السفير الجزائري في الأردن. وقد وافقت الجزائر على تعيين سفير لها في بغداد بعد مشاورات ماراطونية بين سلطات البلدين تعهّدت خلالها السلطات العراقية بتأمين الحماية الضرورية للبعثة الدبلوماسية الجزائرية، ومن المنتظر أن يقدم عبد القادر بن شاعة الذي سبق وأن شغل منصب قنصل عام في السعودية لمدة 5 سنوات في السعودية، أوراق اعتماده قريبا إلى السلطات العراقية. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد أعلنت في مارس في 2010 الموافقة على تعيين السفير عدي موسى عبد الهادي الخيري كسفير جديد للعراق في الجزائر هو الأول منذ عام ,2003 حيث كانت السفارة العراقية في الجزائر تسير من قبل قائم بالأعمال منذ عام 2003 من خلال السيدة أوصاف أحمد وصفي. وإلى جانب تعيين سفير جزائري في بغداد شملت حركة التغيير الجزئية في السلك الدبلوماسي التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إنهاء مهام وتعيين بعض السفراء في عدد من العواصم الإفريقية حيث تقرّر نقل بلعيد عبد الناصر من أديس أبابا إلى جمهورية جنوب إفريقيا لخلافة الياسين عباس، فيما أحيل السفير الأسبق الأخضر تازير إلى التقاعد، كما تمّ استدعاء كلا من بن علي الشريف وحمراوي حبيب شوقي سفيري الجزائر في مدغشقر ورومانيا، كما قد تقرر أيضا ترقية عدد من موظفي وزارة الخارجية كسفراء، ويتعلق الأمر برشيد بلوناس ومحيي الدين جفال، واللذين كانا يشتغلان كمكلفين بالدراسة والتلخيص بوزارة الشؤون الخارجية، حيث عيّن الأول في موزمبيق والثاني في جمهورية كونغو الديمقراطية.