قرر رئيس الجمهورية عبد لعزيز بوتفليقة إعادة فتح سفارة الجزائر بالعاصمة العراقية بغداد، مع تعيين سفير جديد، ويتعلق الأمر بالدبلوماسي عبد القادر بن شاعة، الذي سبق له العمل كقنصل عام في العربية السعودية لمدة خمس سنوات، قبل أن يلتحق برئاسة الجمهورية، ثم رئاسة الحكومة كمستشار لرئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم، ليعود بعدها إلى الرئاسة مجددا. ويأتي قرار إعادة فتح السفارة الجزائرية بالعاصمة البغدادية بعد سبع سنوات من غلقها لإعادة بعث العلاقات بين البلدين، كذلك بعد تعهد السلطات العراقية بتوفير الحماية اللازمة للبعثة الدبلوماسية الجزائرية. كما أن هذا القرار جاء في إطار حركة تغييرات جزئية في السلك الدبلوماسي، إذ قرر الرئيس بوتفليقة نقل عدد من سفراء الجزائر بدول أفريقية إلى عواصم أخرى، في انتظار حركة أوسع الصيف القادم، والتي من المنتظر أن تشمل إنهاء مهام وتعيين سفراء آخرين في دول أروبية وعربية وفي أمريكا اللاتينية. وينتظر أن يسلم السفير الجديد أوراق اعتماده للسلطات العراقية، والاكتفاء بحد أدنى من التمثيل الدبلوماسي، وذلك في أعقاب اختطاف واغتيال دبلوماسيين جزائريين في عام 2005 من طرف جماعة مسلحة. ويشمل قرار نقل السفراء من دول إلى أخرى، كلا من عبد بلعيد عبد الناصر من أديس بابا إلى جمهورية جنوب إفريقيا خلفا للياسين عباس الذي تقرر تحويله إلى مابوتو، عاصمة الموزمببيق، خلفا للأخضر تازير مدير الموظفين السابق بوزارة الخارجية والذي سيحال على التقاعد. وقد تقرر أيضا ترقية عدد من موظفي وزارة الخارجية كسفراء، وبين هؤلاء يوجد مساعدي وزير الدولة المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، ويتعلق الأمر برشيد بلوناس ومحيي الدين جفال، واللذين كانا يشتغلان كمكلفين بالدراسة والتلخيص بوزارة الشؤون الخارجية قسم الشؤون الإفريقية. وقد تم تعيين بلوناس بإثيوبيا خلفا 'بلعيد عبد الناصر المنقول إلى جنوب إفريقيا، وتم تعيين جفال سفيرا للجزائر بعاصمة الكونغو الديمقراطية، كينشاسا، كما تقرر في إطار نفس الحركة إنهاء مهام سفيري الجزائر في مدغشقر ورومانيا.