أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو قاتلي رئيس المجلس الشعبي الولائي رابح عيسات الذي اغتيل في 2006 ب 20 سنة سجنا نافذا، ويتعلق الأمر بكل من المتهم المدعو »ب.نسيم« و»ق ارزقي« المتابعان بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وإضرار بالضحيتين »جعرور سعيد« و»عيسات رابح« والانخراط في جماعة إرهابية وحيازة مواد متفجرة وهدم بناية ذات منفعة عامة. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 6 جوان ,2007 عندما داهمت قوات الأمن مقهى متواجدا بالقرب من السوق القديم لمدينة تيزي وزو أين كانا يتواجد المتهمان تم توقيف كل من كان بعين المكان المتهم الأول الذي تم الإفراج عنه بعد ساعة من عملية التوقيف، وباعتراف من المتهم الثاني الذي التقى معه بالمقهى قصد التخطيط لتنفيذ عمليات إجرامية تم توقيفه مرة ثانية بمحطة المسافرين عندما كان عائدا إلى مسكنه الكائن بعين الزاوية.المتهمان أثناء مثولهما أمام هيئة المحكمة أنكرا الأفعال المنسوبة إليهما وصرحا أن ليس لهما أية علاقة بالجماعات الإرهابية، حيث أن المتهم المدعو »ب.نسيم« صرح أمام الضبطية القضائية أنه بتاريخ 24 جويلية 2007 التقى بالمتهم الثاني في قضية الحال ويتعلق الأمر بالمدعو »ق.ارزقي« الذي يشتغل خبازا. وأضاف أن المدعي عليه )نسيم( شارك معه في الأعمال الإرهابية وقاما بتفجير مقر مفرزة الحرس البلدي ببلدية عين زاوية بدائرة ذراع الميزان، كما كانت لهما علاقة بتفجير محطة النقل المسافرين القديمة المتواجدة بمدخل الولاية وخلف الانفجار في وفاة شرطي وإصابات العديد من المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة. كما صرح أيضا أنه كان يستلم القنابل اليدوية من الجماعات الإرهابية ليتم وضعها في الأماكن المستهدفة. وحسب تصريحات المدعو »ب.نسيم« أنه يوم إنفجارالعبوة الناسفة بعين الحمام كان متواجدا هناك وأنكر أمام رئيسة المحكمة أن ليس له علاقة بالتفجير الذي استهدف موكب والي الولاية آنذاك. المتهم الثاني »ق.ارزقي« صرح أمام الضبطية القضائية أنه كان يتلقى تعليمات من قبل أخيه المتواجد في الجبل حول كيفية وضع العبوات الناسفة للاستهداف قوات الأمن، وهو الأمر الذي أنكره أمام قاضي التحقيق وأن التقائه بالمدعو )نسيم( كان صدفة بالمقهى. كما أنكر أنه لم يكن يلتقي مع أخيه المنتمي إلى الجماعات الإرهابية الناشطة على مستوى ذراع الميزان. وعند تفتيش بيت المدعي عليه »ق.ارزقي« عثر على صفائح من الحديد التي كانت تستعمل في عملية صنع القنابل و العبوات الناسفة. وعن عملية اغتيال الضحية »رابح عيسات « المتهمان أنكرا أن تكون لهما علاقة بذلك، بينما في تصريحاتهما أمام الضبطية القضائية صرحا عن ترصدهما للضحية الذي كان يتردد إلى المقهى، وكان ذلك في شهر رمضان من سنة 2006 عندما اغتيل الضحية على يد جماعة إرهابية.النيابة العامة في تدخلها التمست تسليط عقوبة المؤبد في حق كل واحد منهما. وبعد المداولة القانونية تم النطق بالحكم السالف الذكر.