أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو أول أمس الخميس الفصل في قضية تفجير المحطة البرية للمسافرين لمدينة تيزي وزو و اغتيال رئيس المجلس الشعبي الولائي الأسبق بسبب غياب الضحايا و بعض الشهود القضية متورط فيها 13 متهم من بينهم إرهابيين في حالة فرار (ق حميد )و (م أحسن) التهم المتابع بها المتهمون مختلفة فالمتهم ( ب م نسيم) و (ق رزقي) و (م جمال) (م حسان) (ع رشيد) و (ق حميد) و (م أحسن ) و (م فريد) هي تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و الانخراط في جماعة إرهابية و حيازة متفجرات بدون رخصة و هدم بناية ذات منفعة عامة بواسطة مواد متفجرة و بالنسبة للمتهمين الآخرين ( س م رياض) و ( ب بلعيد) و (ب رشيد) و (ي محمد) متابعين بتهمة التشجيع على أعمال إرهابية و المشاركة في القتل العمد. و حسب ما جاء في أوراق الملف فان المتهمين خططوا و نفذوا تفجير المحطة البرية للمسافرين بتاريخ 06 جوان من سنة 2007 على الساعة العاشرة و عشرون دقيقة حيث اتجهت عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية إلى مكان الانفجار و هو مكان وقوف وعمل عناصر الشرطة المكلفة بتنظيم حركة المرور الذين وقعوا ضحايا الانفجار و توفى موظف الشرطة"جعرون سعيد "و أصيب بجروح 15 آخرين من بينهم 5 مدنيين . بعد يوميين من الانفجار أخطرت مصالح الأمن من طرف مالك الشاحنة التي انفجرت بها العبوة الناسفة مسببة الانفجار حيث اكتشف داخل بقية حافلته التي وضعت بها القنبلة اليدوية معطف شتوي ملفوف بعلبة مشبوهة و تبين مع المعاينة الأولية لذات المصالح أنها عبوة ناسفة و أنها من نوع علبة عصير "فيطاجو" تحتوي على مادة متفجرة موصلة بهاتف نقال من نوع نوكيا مزودة ببطاقة شريحة للهاتف النقال و تم وضع الهاتف داخل علبة سردين موصلة بعلبة الفيطاجو و أسفرت التحريات التي باشرتها الشرطة القضائية لأمن الولاية إلى التعرف على الأشخاص المشتبه تورطهم في هذا العمل الإرهابي و حامت الشكوك حول المدعو مراد الهامة من عين الزاوية و المتهم الماثل (ب م نسيم ) المكنى نسيم المافيا حيث أفادت الاستخبارات انه كان يحضر إلى مدينة تيزي وزو لرصد تحركات عناصر الأمن و التحضير لقيام بعمليات أخرى و تم توقيفه في كمين و عثر لديه على جهاز كهربائي و تبعا لتصريحاته تم إيقاف المتهمين الآخرين الذين تم العثور لديهم على منبهات و هواتف نقالة من نوع نوكيا و أشرطة لاصقة و كما أفضت تصريحات المشبوه الموقوف إلى تورطه و بعض من المتهمين في اغتيال رئيس المجلس الشعبي الولائي الأسبق" رابح عيسات" بينما كان متهمين آخرين يترصدون تحركاته .