نطقت أمس محكمة تيزي وزو بالإعدام في حق الإرهابيين الفاريين قدور حميد، محمودي أحسن، وماموا فريد، والمؤبد في حق كل من "ب. ن" و"ق. ر" و3 سنوات في حق "م. ج" و"م. ح" المتابعين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، انخراط في جماعة إرهابية، حيازة المتفجرات دون رخصة، هدم بناية ذات منفعة عامة بواسطة مواد متفجرة، الضرب والجرح العمدي المفضي لعاهة مستديمة والجرح العمدي باستعمال سلاح، بينما برأت كلا من "م. ن" و"ع. ر" من التهمة نفسها، كما برأت كلا من "س. ر" المتابع بجناية عدم الإبلاغ. وتعود وقائع القضية إلى 6 جوان 2007 حيث انفجرت قنبلة بالمدخل الرئيسي للمحطة البرية بمدينة تيزي وزو والتي أسفرت على مقتل شرطي، ليكتشف سائق حافلة و5 أيام بعد الانفجار وتحديدا في 11 جوان قنبلة أخرى بحافلة لنقل المسافرين فأبلغ مصالح الأمن التي جندت فرقا مختصة وقامت بتفكيك القنبلة، لتفتح مباشرة بعد ذلك مصالح الأمن تحقيقا حول العملية ولفت انتباهها خلال التحريات شخص مشبوه كان يراقب مصالح الأمن باستمرار، وقامت عناصر الأمن بنصب كمين له وألقت القبض عليه رفقة شخص آخر كان برفقته في ال 24 جويلية 2007 وذلك بعد تأكدها من تحركاته. ويتعلق الأمر بالمدعو "مراد الهايشة" و"ب. ن" المدعو "نسيم المافيا". وخلال التحقيق معهما أدلى الموقوفان بأسماء العديد من المتهمين وتم إيقافهم جميعا ويتعلق الأمر بكل من "م. ج"، "م. ن"، "ع. ر"، "ب. ب"، "س.ر"، "ب. ر" و"م. ح". وقد اعترف المتهمون وخلال التحقيق بالعديد من الجرائم التي ارتكبوها، اذ كانوا وراء تفجير عبوة ناسفة بالمحطة البرية بتيزي وزو، وعبوتين ناسفتين بمدخل الحرس البلدي بعين الزاوية.. كما وكلت للعديد منهم مهام مراقبة الأغنياء وسرقة الهواتف النقالة لمنحها فيما بعد للإرهابيين، اذ كان الإرهابيان الفاريان يطالبان من أخويهما "ق.ا" و"م. ج" منحهما المؤونة وتدعيمهما بمختلف المتطلبات، كما كان يوكل لهما مهام وضع القنابل واستعادتها في حالة عدم انفجارها. وقد طالب الإرهابي قدوري حميد من أخيه "ق. ا" جمع له معلومات حول تحركات رئيس المجلس الشعبي الولائي السابق عيسات رابح فرضي الأخ واتجه لعين الزاوية لترصد حركاته، لكنه وكما أكده في التحقيق مباشرة بعد وصوله لعين الزاوية سمع طلقات نار فلمح أخاه الإرهابي قدور هاربا رفقة إرهابي آخر حاملين سلاحا، ليعلم فيما بعد أن أخاه لم يثق فيه حول مهام جمع المعلومات فطلب من "س. ر" فعل ذلك فمنح له ما كان يريده من معلومات، ونفذت عملية اغتيال عيسات رابح في 12 أكتوبر 2006 بعين الزاوية بتيزي وزو. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهمون التهم المنسوية إليهم، وأكد "ق. ا" انه لم يكن على اتصال بأخيه الإرهابي، نفس التصريحات قدمها المتهم "م. ج" مؤكدا أن اغتيال عيسات رابح خطط له ونفذه الإرهابيان "ق. ج" و"م. ا". وقد التمس النائب العام الإعدام في حق "ب. ن" و"ق.ر" الموقوفين وضد الإرهابيين الفاريين قدور حميد، محمودي أحسن وماموا فريد، والمؤبد ضد كل من "م. ج"، "م. ن"، "م. ح" و"ع. ر"، و20 سنة ضد "س. ر"، "ب. ب و"ب. ر"، وبسنة نافذة ضد "ي. م".