شرع الآلاف من العمال المتقاعدين التابعين لمجمع سوناطراك في توجيه رسائلهم إلى الجهات المسؤولة للمطالبة بإدراجهم ضمن المستفيدين من المنحة التعويضية عن المنطقة وظروف المعيشة، التي كانت الحكومة أقرتها لفائدة عمال قطاع المحروقات المزاولين نشاطهم في الجنوب بتاريخ 18 أفريل 2009 وشرع في تطبيقها بداية من 6 أفريل ,2011 فيما طالب هؤلاء بضرورة معاملتهم كبقية زملائهم الذين تحصلوا على المنحة بعد هذا التاريخ. أكدت مصادر عمالية تابعة للشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى شروع الآلاف من العمال المتقاعدين من هذه المؤسسة والذي زاولوا نشاطهم بالمناطق الجنوبية للبلاد منذ الاستقلال إلى اليوم، في المطالبة بتخصصيهم هم كذلك ب »المنحة التعويضية عن المنطقة وظروف المعيشة« والتي كانت الحكومة أقرتها لمختلف العمال التابعين لمجمع سوناطراك وذلك في إطار القرار الوزاري رقم 27 الصادر بتاريخ 18 أفريل .2006وقد اعتبر المتقاعدون الذين زاولوا نشاطهم بالمناطق الجنوبية في مختلف المراحل السابقة، أن هذه المنحة من حقهم أيضا على اعتبار أنهم هم كذلك عانوا من نفس الظروف، في حين أن القرار الوزاري في مادته الأولى يشير إلى تعويض الفارق لعمال مجمع سوناطراك بخصوص المنحة التعويضية عن المنطقة وظروف المعيشة التي لا تخضع للاشتراك. وتساءل هؤلاء العمال التابعين للشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى عن سبب »إقصائهم« من هذه المنحة على اعتبار أنهم جزء من عمال المجمع البترولي سوناطراك، موضحين أن نفس المادة الأولى من هذا القرار تؤكد على ضرورة اتخاذ التدابير التنظيمية لتمكين العمال المعنيين من الاستفادة من هذا التعويض وفقا للمعايير التي حددتها الحكومة. وذهب أصحاب هذه المراسلات التي شرع في توجيهها بصفة فردية إلى المدير العام للشركة الوطنية للأشغال البترولية الكائن مقرها برغاية بالعاصمة، إلى التأكيد بأن إقصاء بعض العمال المتقاعدين من الاستفادة من المنحة التي شرع في إعطائها للعمال بداية من 16 أفريل ,2011 هو »تقسيم لفئة المتقاعدين جزئيا وأصحاب التقاعد المسبق«. وأوضحوا من جهة أخرى، أن المنشور التنفيذي رقم 01,08,4 الخاص بالمنحة التعويضية عن المنطقة وظروف المعيشة تمييزي خصوصا في مادته رقم 6 والتي وصفوها أيضا ب»المتناقضة« مع المادتين 2 و3 من نفس المنشور خصوصا منها ما تعلق بشروط الاستفادة منها، فيما طالبوا من الجهات الوصية الإسراع في تنفيذ مطلب الاستفادة من المنحة التي جاءت كتعويض عن الظروف التي يزاول فيها عمال المحروقات عملهم بمناطق الجنوب.