المنحة تسلم بأثر رجعي منذ 1997 للمقيمين بقواعد الحياة أمر وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، حسب نص القرار رقم 27 المؤخر في 18 أفريل من السنة الجارية تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه، الرؤساء المديرين العامين التابعين لمجمع سوناطرك في أنحاء الجنوب الكبير بضرورة الإسراع في تنفيذ نص القرار ذاته القاضي باستفادة عمال سوناطراك من المنحة التكميلية المتعلقة بالاشتراكات. * واستنادا إلى مضمون وثيقة القرار فسوف يستفيد من المنحة نفسها حوالي 125 عاملا مقيمون بقواعد الحياة المنتشرة حول منابع النفط والتي كانت مقتصرة في السابق على العمال المقيمين بعائلاتهم دون سواهم حيث استفاد منها هؤلاء منذ زهاء 11 سنة؛ أي بداية من 1997 وحرمان غيرهم منها. * وستسمح المنحة الجديدة للعمال المقيمين بقواعد الحياة بالمناطق الجنوبية من الاستفادة من المنحة على شكل علاوة بأثر رجعي منذ عام 1997 بقسط 80 بالمائة مع احتساب اشتراكات صندوق الضمان الاجتماعي "لي أر جي" شريطة بلوغ الموظف السن القانوني للتقاعد 60 سنة بينما يحرم منها العمال الذين أحيلوا على التقاعد المسبق(32 سنة خدمة + سن 50 عاما) كما ستشمل المنحة المقرر تطبيقها الأيام القادمة العمال المتقاعدين سنة 97 بصفة كاملة، وتحتسب عند تطبيقها بتاريخ رجعي كذلك. * وتسلم المنحة على صيغة مبلغ مالي كبير حسب طبيعة المناصب وأماكن العمل، حيث يستفيد العمال المتواجدون بعين امناس وعين صالح في المنطقة التاسعة مثلا ماديا أكثر من غيرهم في المنطقة الثالثة بحاسي مسعود أو المنطقة الرابعة بحاسي الرمل على سبيل المثال. * وجاء القرار المذكور المنتظر الشروع في تنفيذه لاحقا عقب موافقة الوزير الأول أحمد أويحيى بتاريخ 27 جويلة 2008 على إدارج المنحة ذاتها بالرجوع إلى وثيقة الموافقة التي تحوز "الشروق اليومي" على نسخة منها والتي ألزمت وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، طيب لوح، بتطبيق محتواها، وذلك بعد تقرير مفصل رفعه شكيب خليل للحكومة. * وكان المفتش العام لوزارة الطاقة والمناجم، بلكحلة سيدي محمد، قد راسل حسب الوثيقة رقم 99 بتاريخ 19 أفريل 2009، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك "محمد مزيان" يلتمس فيها وجوب تطبيق تعليمة وزير الطاقة والمناجم في أقرب الآجال. * من جانبها سارعت المديرية العامة لسوناطرك، الأيام الأخيرة، إلى استدعاء مديري الموارد البشرية وعقد اجتماع رسمي بغية إعداد العمليات الحسابية الخاص بتعويضات المنحة والحث على الإسراع في تطبيق المشروع المسلم قصد بداية تطبيقه بصفة استعجاليه، هذا وذكرت مصادر مؤكدة على صلة بالملف أن اللقاء خرج بوثيقة عمل سيتم تجسيدها حسابيا حسب تعويض كل عامل منذ 1997إلى غاية اليوم، وهو مكسب لطالما حلم به العمال. * ومعروف أن المنحة المرتقب تطبيقها كانت في السنوات الماضية بمثابة مطلب رئيسي لعمال المحروقات بجهة الجنوب عموما، حيث وصلت تداعياتها إلى حد محاولة التهديد بالإضراب في كافة ورشات العمل، كما عجلت بتدخل وزير القطاع شخصيا، حيث نزل إلى حاسي الرمل ثم عاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود أكثر من مرة في خطوة لاحتواء الموقف وتقديم وعود بتسوية الوضعية التي باتت محل تطبيق فعلي على المنظور القريب. * وتأتي هذه العملية في ظل عجز النقابة عن معالجة الملف الذي وصف بالشائك، والقضية للمتابعة. *