استطاع الفريق الطبي التابع لمصلحة الجراحة والزرع، بمستشفى فرنس فانون، برئاسة البروفيسور سي أحمد المهدي، في إجراء عملتي زرع للكلى، هذين العمليتين اللتين تم إجراؤهما في شهر مارس الجاري كانتا ولأول مرة تحت إشراف فريق طبي جزائري 100 بالمائة. ويشار إلى أن الشخصين اللذين خضعا للعملية بصحة جيدة، وقد ساهمت عملية أخذ العينات عن طريق المنظار في تقليص مساحة الجراحة وضمان نجاح أفضل بفضل هذه التقنية التي تسمح للمريض أبيضا بان يشفى في وقت قياسي وتقلص بالتالي من فترة النقاهة. كما أن تطوير مثل هذه التقنية عبر العالم هو نتيجة لارتفاع عدد المتبرعين بالكلى في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتأتي هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها في الوقت الذي يعيش فيه الكثير من مرضى القصور الكلوي في الجزائر وضعية صعبة للغاية، خاصة وأن الإحصائيات التي كشف عنها البروفسور طاهر ريان، رئيس جمعية القصور الكلوي، تؤكد وجود حوالي 14500 شخص يقومون بتصفية الدم، إضافة إلى 300 شخص يقومون بتصفية الدم عن طريق غسيل بطني، فيما ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى زراعة كلية إلى 7000 شخص، منهم 500 شخص وضعهم متأزم، منهم 100 طفل? كما تسجل الجزائر تسارعا خطيرا من سنة إلى أخرى في حالات المصابين بالقصور الكلوي التي تقدر ب 3500 حالة جديدة? عمليات الزرع في الجزائر لم تتعد 100 عملية في السنة، بينما يقدر الاحتياج السنوي ب 500 عملية في السنة.