أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، نهاية الأسبوع الفارط ،المتهم المدعو »ا.سماعيل« المكنى حكيم المنحدر من قرية ببني زمنزر والذي يشتغل كبناء بعقوبة السجن المؤبد بتهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن وهو يعلم بغرضها إلى جانب تورطه بجناية زرع بطريق غير شرعية لنبات القنب الهندي. تم النطق بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا لكل من شركائه ويتعلق الأمر بالمدعوين »ر.محمد اورمضان« المتورط في الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن وهو يعلم بغرضها و جنحتي حيازة سلاح ناري من الصنف الرابع بدون رخصة و حيازة ذخيرة من الصنف الرابع بدون رخصة و كذا حيازة ذخيرة من الصنف الخامس بدون رخصة و المدعو »م.ايدير« المتابع أيضا بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان و خلق جو انعدام الأمن. المتهمين الذين مثلوا أمام هيئة المحكمة كانوا وراء عملية تموين الجماعات الإرهابية الناشطة على مستوى منطقة بني دوالة والتي كان يتزعمها الإرهابي المقضي عليه محمد أورمضان المدعو »القشقاش« وكذا بمساعدة هذه الجماعة على تنفيذ عمليات الاختطاف أثريا أبناء المنطقة قصد تسديد فدية . و بعد الحصار الذي فرضته قوات الجيش الوطني الشعبي بجبال المنطقة خاصة الممتدة على الشريط الأحمر أين تتواجد الجماعات الإرهابية بين ميزرانة و بني دوالة إلى غاية أدغال سيد علي بوناب و بعد الحصار المفروض عليها و بعد اغتيال العديد من أمراء المنطقة ،لجأت الجماعات الإرهابية لأبناء المنطقة لتمويلها بالمؤنة وكذا بنقل الأخبار عن تحركات قوات الأمن و الجيش الوطني .حيث انه بعد مقتل القشقاش الجماعة الإرهابية الموجودة في الجبل ضاعت في الجبل وقائع القضية تعود إلى شهر جويلية من السنة الفارطة عندما تمكنت قوات الأمن من توقيف المشبه فيه المتهم المدعو »ا.سماعيل« والذي أنكر أمام هيئة المحكمة تهمة زرعه للقنب الهندي بطريقة غير شرعية، مؤكدا أنه اشترى الحبوب التي تحولت إلى 64 شجيرات في حديقة منزله إلى أشجار للقنب الهندي وأن تلك الحبوب كان يطعم بها طائر الحسون الذي اشتراه، فيما كان قد صرح أمام مصالح الأمن بأنه كان يقوم بزراعة القنب الهندي قصد الاستهلاك الشخصي وليس بغرض بيعها وهي التصريحات التي تناقض معها أثناء مثوله أمام المحكمة. وبالنسبة لتهمة تمويله للجماعات الإرهابية بالمؤونة صرح أنه كان ينفذ أوامر الإرهابيين الذين التقى معهم بالقرب من منزله الكائن ببني زمنزر خلال الفترة الممتدة مابين شهر أفريل إلى غاية شهر جويلية من سنة 2012 و يتعلق الأمر بالإرهابي المنحدر من مدينة دلس المدعو »ر.عبد السلام« المكنى عبد القادر. وكانت الجماعة الإرهابية و التي كانت من بينهم »مسرور أعمر« المكنى أسامة و»مسرور بلقاسم« المكنى سراقة المقضي عليهما من قبل قوات الجيش و المدعو »ب.نبيل« كان يلتقي بهم المشتبه فيه المدعو »ا.سماعيل« بالواد المتواجد بالقرية وكان هذا الأخير متخوفا من إخبار مصالح الأمن باعتبار أن الجماعة الإرهابية هددته و أخبرته على أن لا يكون مثل الإرهابي الذي قام بإبلاغ الأمن بتواجد إرهابيين اثنين بالقرب من العيادة الخاصة سليمانة المتواجدة بالمدينة الجديدة وهما عصران دعم و إسناد و التي كانت تقوم بتموين هذه الجماعة و أسفرت العملية عن القضاء عليهما. المدعو »ا.سماعيل « كان ينقل للجماعة الإرهابية عن تحركات قوات الأمن كما كان يزودهم بالمؤنة مقابل منحه أموال، حيث أن زوجة المتهم صرحت أمام قاضي التحقيق أنها فعلا قامت بإعداد الأكل لهذه الجماعة والمتهمين الأخريين أنكرا التهمة المنسوبة إليهما في الانخراط في جماعة إرهابية مصرحين أنهما لم تكن لهما أية علاقة بهم .ممثل الحق العام التمس تشديد عقوبة المؤبد في حق المتهم الأول و 20 سنة سجنا في حق باقي المتهمين.وبعد المداولة القانوني تم النطق بالحكم السالف الذكر.