اتهم السفير الصحراوي في الجزائر النظام المغربي بفبركة تنظيمات إرهابية وحركات إجرامية متكونة من مهربين لاستهداف الجزائر والصحراويين، وقال إبراهيم غالي أن هذه التنظيمات التي تديرها الاستخبارات المغربية في الخفاء تمول عبر مزارع القنب الهندي التي تنتشر في المملكة، وكشف أن النظام المغربي يجني ما لا يقل عن 50 مليار دولار عبر عمليات تهريب المخدرات. كشف السفير الصحراوي عن تورط خطير للمغرب في الأزمة التي يعيشها شمال مالي، وعن وجود علاقات وثيقة بين استخباراته والأنشطة الإرهابية والإجرامية التي تعيشها المنطقة، وقال إبراهيم غالي في رده على سؤال »صورت الأحرار« بخصوص الاتهامات التي يوجهها النظام المغربي لجبهة البوليساريو من خلال السعي إلى ربطها بالقاعدة والمجموعات الإرهابية التي تدور في فلكها، أن المحاولات الراية إلى تشويه النضال الصحراوي ليست جديدة، فهي قديمة وتعود إلى سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حيث اتهم المغرب آنذاك الصحراويين بالشيوعية وزعم بان من كان يقاتل جيش الاحتلال المغربي على الأرض ليسوا من الصحراويين، فهم، حسب ما كان يروج له، إما فيتناميين أو كوبيين أو جزائريين، ثم عاد هذا النظام إلى أكاذيب أخرى في مرحلة جديدة حيث قال أن هؤلاء مجرد مرتزقة من شمال مالي والنيجر والجزائر وليبيا أيضا. والواقع، يضيف إبراهيم غالي، إن آلة الدعاية المغربية لم تتوقف لحظة في مسعاها الرامي إلى تشويه النضال الصحراوي، وضرب مصداقية قضيته العادلة في المحافل الدولية، محاولا إلصاق التطرف الإسلامي بجبهة البوليساريو، وقالت دعاية المخزن بأن قيام دولة صحراوية مستقلة معناه تقوية شوكة الإرهاب والتطرف في المنطقة، وتدعيم شبكات تهريب المخدرات، وإشارة من غالي إلى مختلف التصريحات لتي أدلى بها العاهل المغربي محمد السادس والعديد من الرسميين في المغرب حاولوا ربط النضال الصحراوي بالإرهاب، وتحذير العالم من قيام دولة صحراوية مستقلة بحجة أن هذه الدولة ستكون لقمة صائغة في فم الإرهاب و»القاعدة«، مما سيهدد حسب الدعاية المغرب امن المنطقة وامن العالم وخصوصا أوربا. وأوضح السفير الصحراوي أن المغرب يعتمد على سياسة معروفة وممنهجة بهدف تشويه صورة الشعب الصحراوي، لكن الأحداث أظهرت بالحجة والدليل بطلان كل الأراجيف التي أجهد النظام المغربي نفسه لتسويقها، وبقيت نقاوة الشعب الصحراوي ظاهرة للعيان، فكل الأكاذيب التي فبركتها الدعاية المغربية كان مالها الفشل أمام نبل المقاتل والمناضل الصحراوي وأمام القيم النبيلة والسامية التي يتمتع بها المجتمع الصحراوي، فهذا المجتمع لم يتلطخ لا بالإرهاب ولا بالتطرف بأنواعه المختلفة ولا بأي من الصفات الدنيئة التي حاول المغرب وحلفاؤه إصباغ النضال الصحراوي بها. وكشف السفير الصحراوي تورط المخابرات المغربية في مالي، وقيامها بفبركة تنظيمات إرهابية وإجرامية مختلفة وإعطائها تسميات معينة، ومن ضمن هذه التنظيمات تحدث إبراهيم غالي عن حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا التي لا تزال تحتج دبلوماسيين جزائريين، وكانت قد أعلنت في وقت سابق عن إعدام الطاهر تواتي، نائب قنصل الجزائر بغاو ، وهي حركة تزعم الانتماء لتنظيم القاعدة، وأول عملية نفذتها كانت اختطاف عمال إغاثة اسبان وايطاليين من مخيم »الرابوني« للاجئين الصحراويين بتندوف فوق التراب الجزائري، وتوالت اعتداءات هذه الحركة الإرهابية ضد الجزائر، وأضاف غالي أن هذه التنظيمات المفبركة، سواء كانت إرهابية أو إجرامية تشتغل في مجال التهريب، تستهدف الجزائر والصحراويين أيضا، وهو ما يفضح خلفياتها والجهات التي تقف وراءها.