أكد رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني على ضرورة اتخاذ تدابير مستعجلة لتحسين الوضعية الاجتماعية والمعيشية لسكان الجنوب الجزائري، مشيرا إلى أن التقرير السنوي لوضعية حقوق الإنسان سيقدم لرئيس الجمهورية الأسبوع المقبل. أوضح قسنطيني أمس على أمواج القناة الإذاعية الأولى أن سكان الجنوب يعانون منذ الاستقلال من نقائص كبيرة في جميع المجالات الحياتية ولا سيما من الجانب الصحي وأنه آن الأوان للتكفل بجميع مشاكلهم، مؤكدا أنه من حق سكان الجنوب أن يقوموا بمظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقهم الطبيعية كمواطنين جزائريين، مشيرا إلى أن هذا المشكل يتطلب حلا سريعا وملموسان منوها بما قامت به السلطات المعنية وعلى رأسها الوزير الأول من إجراءات بهدف تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية والصحية لسكان الجنوب. ومن جهة أخرى، أكد رئيس اللجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان أنه سيقدم في غضون الأسبوع المقبل التقرير السنوي لوضعية حقوق الإنسان بالجزائر لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا بأن هذا التقرير ينص في فحواه على أن حالة حقوق الإنسان بالجزائر متواضعة وهذه هي الحقيقة، معلنا أن هذا التقرير ينص على وجود نقائص في العديد من المجالات ولاسيما في قطاعي العدالة والصحة. وقال قسنطيني، أنه ليس هناك أحكاما قضائية ذات نوعية ولائقة بالجزائر، مؤكدا أنه من المفروض أن يكون القضاة أول المدافعين عن حقوق الإنسان، مؤكدا بخصوص القطاع الصحي أنه يعاني من نكبة كبيرة، حيث شدد على ضرورة إيجاد حلول جذرية لمواجهة هذه المعضلة. وفي معرض تناوله للنشاطات التي تقوم بها اللجنة، أعلن قسنطيني أن هيئته ستقوم قريبا بزيارات على مستوى السجون للوقوف على وضعية احترام حقوق الإنسان في هذه الأماكن.