أكد كمال بوعرابة رئيس المجلس الشعبي البلدي ببن عكنون، أن ملف السكن يعتبر من أولويات البرامج التي يعول عليها المنتخبين خلال هذه العهدة، وسيسعى لجلب العديد من المشاريع السكنية لتعود بالفائدة على أبناء بن عكنون، وفي سياق حديثه أضاف نفس المتحدث أنه سيتم إنجاز 5 مطاعم مدرسية قبل الدخول المدرسي المقبل لفائدة تلاميذ المدارس الابتدائية، كما ستعرف البلدية أشغال أخرى تدخل في إطار مشروع »الجزائرالبيضاء« لإعطاء وجه لائق للمدينة، مشيرا إلى أن القضاء على العوائق التي تعترض سبيل التنمية يأتي بالعمل الجماعي والمثابرة وسلك أسلوب الحوار بإسهام كل شرائح المجتمع كم قدرت ميزانية البلدية لسنة 2013 وهل تكفي لسد احتياجات البلدية وأجور العمال؟ تم تخصيص هذه السنة ميزانية تقدر بأكثر من 32 مليار سنتيم منها 24 مليار سنتيم موجه لقسم التسيير ومبلغ 8 ملايير و206 مليون سنتيم موجه إلى قسم التجهيز في حين بلغت ميزانية أجور العمال 14 مليار و745 مليون سنتيم وبهذا ستعرف البلدية خلال هذه العهدة تجسيد عدة عمليات إنمائية تدخل في إطار تحسين الظروف المعيشية للسكان، ومن بين هذه المشاريع نجد قطاع التهيئة العمرانية الذي سيأخذ حيزا هاما، حيث يتضمن العديد من العمليات منها أشغال التهيئة وتوسيع الطرقات بعدة أحياء، مع العلم أن معظم شوارع الأحياء لم تعرف طرقاتها أي عملية تزفيت منذ وقت طويل بالإضافة إلى إنشاء عدة مرافق أخرى لصالح المواطنين. رغم بروز مظاهر التجديد الحضري التي بدأت تلوح معالمها ببلدية بن عكنون في السنوات الأخيرة، إلا أن البعض من أحيائها لا زالت تعاني من مشاكل عويصة. هل هناك برامج تنموية لتجسيد التناسق والتكامل العمراني بمختلف الأحياء ؟ بالطبع فأحياء بلدية بن عكنون ستنال حقها من ميزانية البلدية التي سخرت أساسا لإعادة التهيئة الحضرية وذلك في إطار مشروع الجزائرالبيضاء حيث ستستفيد العديد من أحيائها من الإنارة العمومية وتصليح طرقاتها ، وقد انطلقنا مؤخرا في تهيئة الطرقات الرئيسية والثانوية منها الطريقين الوطنيين رقم 36 و41 اللذان يشهدان حركة كبيرة للسيارات والمركبات التي تعبرانه يوميا وسترتكز أشغال التهيئة على تزفيت العديد من الشوارع وتبليط الأرصفة إلى جانب إصلاح الإنارة العمومية وكذا تجديد قناة صرف المياه ، علاوة على تجميل المحيط البيئي عن طريق غرس وتزيين وتهيئة الساحات العمومية وفي هذا الإطار سيتم توسيع وعصرنة الساحة المركزية التي تقع وسط بلدية بن عكنون وذلك بإعادة تشجيرها وإنشاء مساحات خضراء وأماكن للراحة والاستراحة وتدعيمها بالإنارة العمومية ذات مصابيح عالية الإضاءة حتى يلقى المواطن راحته عند الجلوس بها. وبخصوص النظافة فسيتم وضع سلسلة من الإجراءات للحفاظ على المحيط وذلك عن طريق توفير مختلف الوسائل المادية والبشرية التي تتطلبها عمليات النظافة. وأشير هنا إلى أن القضاء على العوائق التي تعترض سبيل التنمية لا يأتي إلا بالعمل والمثابرة وسلك أسلوب الحوار والتشاور وذلك بإسهام كل شرائح المجتمع للوصول إلى تحقيق تنمية شاملة وتطويرها ، والتكفل الأجدر بانشغالات وهموم المواطنين وسنمنح الأولوية للبرامج التي لها علاقة وطيدة ومباشرة مع السكان. يعتبر ملف السكن من أهم وأكبر المعضلات التي يعاني منها المواطنون حيث أن الحصص التي استفادت منها البلدية فيما سبق تبقى بعيدة كل البعد عن طموحات السكان بالنظر إلى الطلبات الكبيرة لدى مصالحكم ، هل ستسعون لجلب مشاريع سكنية لمواطنيكم وتخفيف عنهم الغبن؟ صحيح فيما قطاع السكن فإن البلدية تعاني كغيرها من البلديات من أزمة حادة حيث أن الطلبات تفوق بكثير الحصص التي تحصلت عليها البلدية فيما سبق والتي وصلت إلى 1313 طلب في حين استفاد البلدية سنة 2008 من 400 مسكن تساهمي اجتماعي بدرارية والعاشور بالإضافة إلى 40 مسكن اجتماعي ،وأمام هذا فإن الطلب على السكن فاق كل التوقعات ليبقى الاكتظاظ داخل الشقق الحل الوحيد، حيث أن بعض المساكن تأوي من ثلاثة إلى أربع عائلات وهو ما يسبب إزعاجا كبيرا لهم ،كما أن البلدية تعاني من مشكل العقار والذي حال دون إنجاز مشاريع سكنية، الأمر الذي استدعى فيما سبق شراء قطع أرضية خارج تراب البلدية. أؤكد هنا للمواطنين أن ملف السكن يعتبر من أولويات المجلس الشعبي البلدي ، وهذا بالنظر للطلبات والملفات الكثيرة المودعة على مستوى مصالحنا ، وسنسعى لجلب العديد من المشاريع السكنية لتعود بالفائدة على أبناء البلدية كما أننا تنتظر دائما الاستفادة من الكوطة التي تمنحها السلطات، ونأمل أن تلبي ولو قليلا من متطلبات المواطنين. تعاني بعض المدارس الابتدائية من مشاكل مختلفة مثل قدم التجهيزات البيداغوجية وغياب المطاعم المدرسية، هل هناك جهود لتدارك هذه النقائص؟ استفاد قطاع التربية خلال هذه السنة من ميزانية تقدر ب 8 ملايير و200 مليون سنتيم للتكفل أكثر بالمدارس الابتدائية التي تشهد أغلبها وضعية صعبة من جراء قدم التجهيزات البيداغوجية ،حيث سيتم تهيئة 8 مدارس ابتدائية منه مدرسة خوجة، مالكي 1 و2 ، ولد عاونية صالح، شفيقة مازي، علي بوناب، وستمس العملية كافة الجوانب من تغيير للزجاج، دهن الجدران وصيانة أجهزة التدفئة كما سيتم فتح 5 مطاعم مدرسية جديدة خلال الدخول المدرسي المقبل، وذلك بالمدارس التي تفتقد إلى مطاعم ، الأمر الذي سيساعد الأطفال المتمدرسين على تناول وجبات غذائية ساخنة. ودائما في إطار تجهيز المؤسسات التربوية سيتم ربط جميع المدارس عبر إقليم البلدية بشبكة الانترنت وتدعيم البعض الآخر منها بأجهزة للإعلام الآلي حتى تتمكن من مواكبة التطورات التكنولوجية وتعليم أبنائنا المتمدرسين كيفية استخدام هذه الأجهزة. أشير فقط هنا، أننا لا نذخر أي جهد في سبيل حل أي مشكل يعترض أبنائنا المتمدرسين وسنصغي بكل عناية لاقتراحات أولياء التلاميذ والأسرة التربوية على حد سواء. تشهد بعض طرقات بن عكنون اكتظاظا كبيرا وضعف طاقتها الاستيعابية، زادها في ذلك انتشارا كبيرا لمواقف السيارات العشوائية، مما سبب اختناق مروري رهيب هل من إجراءات لتنظيم هذا القطاع؟ من أهم انشغالات التي يطرحها سكان بلدية بن عكنون مشكل ركن العشوائي للسيارات في الطرقات وعلى الأرصفة لهذا سنقوم بحل المشكل والقضاء على النقاط السوداء بالتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية بوضع مخطط عمل يحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تعيق السير خاصة بالطريق الوطني رقم ,36 كما سيتم خلال الأيام المقبلة ضبط مواقف السيارات بصفة منتظمة، حيث قمنا بإجراء إعلانات لإعادة تجديد الملفات أصحاب هاته المواقف. ويبقى هدف المجلس الشعبي هو القضاء على النقاط السوداء وتحسين الطرق لتفعيل الدور التجاري والاقتصادي بالبلدية. ما سر إيلائكم الأهمية للحركة الجمعوية؟ قمنا بعقد لقاءات مع ممثلي الأحياء السكنية لتعيين ممثلين عنهم مهامهم تتمثل في حصر جميع المشاكل والانشغالات التي تتخبط فيها الأحياء السكنية وطرحها بصورة عملية للتكفل بها على أحسن حال وتحسين الأوضاع من خلال تهيئة المحيط وتحسين الطرق الداخلية وتوفير الإنارة الخارجية للأحياء، وأحث الجميع على تضافر الجهود لتجسيد الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأمام هذا أطالب بضرورة تشكيل جمعيات على مستوى جميع الأحياء والتي ستكون بمثابة الوسيط المباشر بين المواطنين والسلطات المحلية للتكفل بالمشاركة في تسيير الأحياء، كما أن أبواب البلدية مفتوحة أمام جميع شرائح المجتمع وسنسعى لإيجاد حلول لجميع المشاكل المتعلقة بالمواطنين دون استثناء.