أخيرا أفرجت وزارة الصحة والوظيفة العمومية عن المسابقة المهنية الخاصة بأخصائيي الصحة العمومية، وستنطلق صباح اليوم في المعهد الوطني للدراسات شبه الطبية بحسين داي في العاصمة، وسوف يشارك فيها 2700 أخصائي في مجموع 50 تخصصا طبيا، أقدميتهم المهنية تتراوح بين 5 و15 سنة ، وسيُرقّى الفائزون فيها إلى رتبة أخصائي رئيسي، وعلى أن تليها مسابقة أخرى في الأشهر القادمة للأخصائيين الذين سيُرقون بموجبها إلى رتبة أخصائي رئيس، وكلا المسابقتان ستضعان حدا للهجرة من القطاع التي بلغت في السنوات الأخيرة حسب الدكتور يوسفي 14 ألف أخصائي نحو القطاع الخاص، ونحو الخارج. أقرّت وزارة الصحة والوظيفة العمومية أخيرا إجراء مسابقة خاصة بالترقية المهنية لأخصائيّي الصحة العمومية، الذي تتراوح أقدميتهم المهنية بين 5 و15 سنة في الممارسة الطبية، ينتقل بموجبها الفائزون من رتبة أخصائي مساعد إلى رتبة أخصائي رئيسي، ومقرر أن تنطلق صباح اليوم وتتواصل لغاية يوم الأربعاء المقبل، وسيشارك فيها 2700 أخصائيا في 50 اختصاصا طبيا، وعلى أن تُنظم في الأشهر القليلة القادمة مسابقة ثانية للأخصائيين الذين سينتقلون من رتبة أخصائي رئيسي إلى أخصائي رئيس. وحسب ما جاء على لسان الدكتور محمد يوسفي رئيس النقابة الوطنية لأخصائيّي الصحة العمومية في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بالمقر المركزي للنقابة في حسين داي في العاصمة، وهو في كامل نشوته بتحقيق هذا المكسب،فإن إقرار هذه المسابقة هو »مكسب تاريخي هام في حد ذاته، وقد ناضلت النقابة من أجله طويلا«. وما تجدر الإشارة إليه أن الدكتور يوسفي لأول مرة في حياته النقابية حسب علمنا يتناول موضوعا واحدا فقط دون سواهُ في ندوة صحفية كاملة، ولم يخرج عنه إطلاقا، وقد جارته الصحافة في ما ذهب إليه، وهذا في نظرنا نابع من الأهمية القصوى التي أولاها الدكتور يوسفي وزملاؤه في القطاع لهذا الحدث، الذي قال بشأنه أنه تاريخي، وأن النقابة والأخصائيين ناضلوا من أجل تحقيقه مدة عشرين سنة، وبنشوة الفائز ومن تخطى الحواجز قال الدكتور يوسفي للصحافة جهارا: »دعوناكم اليوم لنُعلن عن طريقكم للرأي العام الوطني عن تحقيق هذا المكسب التاريخي، ونحتفي به وإياكم، أنتم الذين رافقتمونا لسنوات طويلة في النضال من أجل تحقيقه على أرض الواقع، وهذا المكسب هو ليس مكسبا لأخصائيي الصحة العمومية فحسب، بل هو مكسب للصحة العمومية وللمريض الجزائري«. واتهم رئيس النقابة في هذا التأخير من أسماهم ب »لوبيات الوزارة والقطاع« التي وفق ما قال: »ليس من مصلحتها إقرار هذه الترقية لقطاع الصحة العمومية وأخصائيّيها، وللأسف أن هناك زملاء فارقوا الحياة قبل إقرار هذا المكسب اليوم، وبعضهم هاجر القطاع العمومي نحو القطاع الخاص ونحو فرنسا وأوروبا عموما، ونحو كندا والولايات المتحدة، وبلدان الخليج العربي«. ولم يفت الدكتور يوسفي أن وجّه انتقادات كبيرة إل الوزير السابق جمال ولد عباس، وأوضح في سياق حديثه مع الصحافة أن هذا الأخير عوض أن يخلي سبيل هذه المسابقة بما هي عليه الآن، أصدر مرسومين خاصين بها وبالكيفية التي تُجرى بها، ومن يُشرف عليها، وفرض علينا ممتحنين من خارج قطاع الصحة العمومية، في إشارة منه إلى الاستشفائيين الجامعيين، وهو بهذا وفق ما يضيف عمل على تكسير مسعى هذه المسابقة، الذي شرعنا نحن كنقابة في بذل مجهودات من أجل تنظيمها والإعداد لها بداية من سنة ,2004 ضمن إطار لجنة مشتركة بين الوزارة والنقابة. وعن هذه المسابقة، قال رئيس النقابة: هذه المسابقة حق مهني في الترقية لكل أخصائي، وهي ضرورية للجميع، وفي صالح الصحة العمومية والمريض، وهذه هي أول خطوة ، من شأنها أن تُسهم في ترقية وتطوير القطاع، وكانت سبقتها خطوة أخرى هامة، وتتمثل في لإقرار قانون خاص، وهو الذي ناضلنا من أجله أيضا وما زلنا كذلك، ومراجعته هي من ضمن مطالبنا المشتركة التي ما تزال قائمة وسنناضل من أجلها ضمن إطار تنسيقية نقابات القطاع. وهذه المسابقة أيضا وفق ما أضاف، سوف توقف الهجرات المتواصلة للقطاع، التي قدّرها حتى الآن في السنوات الأخيرة بمجموع 14 ألف أخصائي.