كشفت وزارة الصحة عن تاريخ تنظيم أول مسابقة تدرج في سلك الأطباء الأخصائيين منذ الاستقلال، وتعكس هذه الخطوة إرادة السلطات في تدارك الوضع بعد أن ابتلع القطاع الخاص والهجرة إلى الخارج أزيد من 10 آلاف طبيب أخصائي كانوا يزاولون نشاطهم في قطاع الصحة العمومية خلال السنوات القليلة الماضية. وصف رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين، محمد يوسفي، هذا القرار ''بالمكسب الكبير''، وقال في تصريح ل''الخبر'' إن المسابقة ستجرى بين 24 و27 مارس القادم وتعني 3 آلاف ممارس أخصائي مساعد ستفتح لهم آفاق الترقية إلى رتبة ممارس أخصائي رئيسي، حيث أشار إلى أن هذه المسابقة التي طال انتظارها سيكون لها وقع إيجابي على نفسية الأطباء الذين تعثر مسارهم المهني بسبب انعدام الترقية، لكن بعد إعادة الاعتبار لهؤلاء ستضمن السلطات، حسبه، ''تثبيت'' الأطباء الأخصائيين في القطاع العمومي بما يسمح بتوفير الخدمات المتخصصة في مختلف مناطق الوطن. وكانت النقابة قد أصدرت أمس بيانا لها عقب اجتماع لمجلسها الوطني ثمنت فيه الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بعد اقتناعها باستحالة إنجاح الإصلاحات دون إصلاح حال مستخدمي القطاع، ومنها التزام الوزير شخصيا بإعادة فتح ملف مراجعة القانون الأساسي لهذه الفئة مع دراسة وتطبيق مقترحات اللجنة حول الحلول البديلة للخدمة المدنية على المدى المتوسط والبعيد، ورحب البيان أيضا بالتعليمات التي أعطاها وزير الصحة من أجل تسوية ملف النظام التعويضي العالق على مستوى الوظيف العمومي منذ عامين، وكذا إلغاء الإجحاف في الضريبة على الدخل بين الأخصائيين الجامعيين وأخصائيي الصحة العمومية.