تلقى الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني »تحذيرات« جدية من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي عبر عدد من المحافظين بضرورة أن يقوم ب "تصويب" موقفه من نتائج الانتخابات الرئاسية التي أثارت أخطر أزمة سياسية منذ قيام الجمهورية الإسلامية. فقد دعا خامنئي رفسنجاني إلى تغيير موقفه المؤيد للإصلاحيين، كما طالب رجل الدين البارز أحمد جنتي القضاء باعتقال زعماء المعارضة. وقد قام خامنئي بتعيين كاظم صديقي »إمام جمعة مؤقت جديداً لطهران«, في قرار اعتبره مراقبون »خطوة أخرى نحو عزل رفسنجاني تدريجياً من صلاة الجمعة بشكل نهائي«. وكشفت مصادر مطلعة أن أقطابا من المحافظين من بينهم مستشار المرشد, التقوا رفسنجاني، الذي يرأس أهم مؤسستين في النظام هما مجلس الخبراء ومجمع تشخيص مصلحة النظام، وبحثوا معه علاقاته المترنحة بخامنئي، وفي أسباب مقاطعته حفل تنصيب نجاد. وكشفت المصادر أن اللقاء لم يكن ودياً، وأن رفسنجاني تعرض لضغوط لكي يعلن تخليه وأسرته عن دعم الإصلاحيين. ويأتي »انذار خامنئي« لرفسنجاني في الوقت الذي ارتفعت فيه أصوات عدد من المراجع الدينية الكبرى في قم ومشهد وأصفهان، مطالبة بعزل المرشد الأعلى للثورة، لكونه فقد شروط القيادة، وانتخاب هيئة رئاسية جديدة حتى انتخاب مرشد جديد.