عديدة حوادث العنف بمختلف أشكاله التي تورّطت فيها نساء وأخرى ذهبت ضحيّات لها، تلك التي سجّلتها مصالح الدرك الوطني سنة 2012 ، والتي تحصّلت »صوت الأحرار« على نسخة منها، كشفت أن الأيادي الناعمة تورّطت بدورها في مختلف أشكال الجريمة، ولم تستثن أية ولاية من الوطن، حيث امتدّ إجرامها ليمسّ كل الولايات، بتسجيل ذات المصالح تورّط 2572 امرأة في مختلف الجرائم على المستوى الوطني، شملت 203 طالبة، 245 موظفة، 119 تمتهنّ أعمال حرّة، 233 عاملة، مقابل 1772 امرأة دون وظيفة، وبخصوص وضعيّاتهنّ الاجتماعية فقد أشار التحقيق إلى أنّ 286 منهنّ متزوّجات، 1090 عازبات، 341 مطلّقات و155 أرملة. في ذات السياق كشف التقرير أن ولاية عنابة شهدت أكبر نسبة من إجرام النساء قدّرت ب 227 موقوفة، تليها ولايات عين تموشنت، تلمسان، الطارف، ثمّ الجزائر فوهران. قراءة ضمنية للتقرير تؤكّد أنه مثلما دخلت المرأة عالم الإجرام من أوسع أبوابه وقعت بدورها ضحية للمجرمين، حيث كشف التقرير عن أن 6029 امرأة كانت ضحية لمختلف أشكال الجريمة خلال العام الفارط على المستوى الوطني، أغلبهنّ متزوّجات بلغن2681 سيّدة، تليهن الضحيات العازبات بعدد ,2507 بينما بلغ عدد المطلقات ,440 وبدرجة أقل بلغ عدد الأرامل .401 أغلب الضحيات حسب ذات التقرير بدون وظيفة بتشكيلهنّ عدد 3726 بطّالة، مقابل 837 طالبة، 821 موظّفة، إلى جانبّ430 عاملة، و 215 تمتهنّ أعمال حرّة.. بينما تصدّرت العاصمة قائمة ضحيات العنف ومختلف أشكال الجريمة، بتسجيل 499 ضحية،مقابل 426 ضحية بوهران التي احتلت المرتبة الثانية، فيما جاءت ولاية بشّار في الأخير بتواجد ثلاث ضحيات فقط بها. في ذات السياق وقفت مصالح الدرك نهاية الأسبوع الفارط قضية امرأة ضمن عصابة تحوز أسلحة دون رخصة، حيث قدّم درك عين الذهب، بتيارت، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة السوقر، عصابة مشكّلة من ستّة أشخاص، من بينهم امرأة بتهمة الحيازة غير الشرعية للأسلحة، اثنان من بين الموقوفين وضعوا رهن الحبس الاحتياطي، بينما وضع آخر رهن المراقبة القضائية، على أن يستمع للبقية في جلسة لاحقة.