بلدية باب الوادي من بين بلديات العاصمة التي تتميز بطابعها العمراني القديم الذي يعود تاريخه إلى العهد الإستعماري، وهو ما جعلها اليوم تعاني من هشاشة البنايات التي أصبحت تشكل خطرا على ساكنيها الذين يعانون من أزمة سكن خانقة لم يجدوا حلا لها، خاصة وأن البلدية تواجه مشكلا آخر يتعلق بانعدام العقار لإطلاق مشاريع سكنية، بالإضافة إلى ضعف ميزانيتها التي لا تتعدى 23 مليار سنتيم التي لا تكفي لإنجاز المشاريع التنموية التي يحتاجها المواطن، حسب ما أكده، رئيس البلدية حسان كتو، في حوار خص به''الجزائر نيوز''· مشكل العقار وضعف الميزانية، مسألتان تحددان هامش المناورة بالنسبة للمجالس المنتخبة، ما هي الأولويات التي سطرتموها على ضوء ذلك؟ سيتم في 2010 إنجاز مشاريع تنموية هامة في مجالات متعددة على رأسها إنشاء سوق جوارية بشارع رشيد كواش تتسع ل 30 محلا و90 طاولة حيث تم إعلان مناقصة من أجل اختيار المؤسسة التي ستباشر تجسيد المشروع الذي رصدت له البلدية ميزانية تقدر ب 4 ملايير و400 مليون سنتيم، بالإضافة إلى ذلك، هناك مشروع آخر يتعلق بإنجاز مركز تجاري بشارع محمد مجقان، وهو قيد الدراسة، وفيما يتعلق بعمليات التهيئة، إستفادت البلدية من إعانة من الولاية من أجل تهيئة أرصفة وطرقات حي الساعات الثلاث، وكذا تهيئة قاعة السينما ''تامغورت''، بالإضافة إلى ترميم مسجدي النصر والفتح· وفي المجال الرياضي، هناك مشروع لإنجاز قاعة متعددة الرياضات بشارع بروان إنطلقت دراسته في سنة 2008 بحيث رصدت له ميزانية مليار 9,3 مليار سنتيم، كما ستنطلق أشغال إنجاز الفرع الإداري لبلدية باب الوادي على مستوى حي الكاليتوس من أجل تقليل الضغط عليها· تشهد مدارس بلدية باب الوادي إكتظاظا، خاصة الإبتدائيات والمتوسطات، هل وجهت البلدية اهتماما خاصا لإنجاز أقسام جديدة أو مدارس لتخفيف هذا الضغط؟ فيما يتعلق بقطاع التربية ليس هناك أي مشاريع بهذا الخصوص، فعلى الرغم من الإكتظاظ الذي تشهده المدارس إلا أننا لا نستطيع تدعيم المؤسسات بأقسام إضافية، وهذا نتيجة للطابع المعماري للمدارس التي تعود إلى العهد الإستعماري، بالإضافة إلى انعدام العقار من أجل إنجاز المؤسسات التربوية، لكن في إطار برنامج التنمية المحلية سيتم تهيئة ثمانية مدارس ابتدائية منها مدرسة الفرابي، كامل أبركان، الشبيبة، عسكري احسن، ومحمد تازايرت، وزيادة على ذلك، سنقوم بتجهيز 11 مدرسة بالمطاعم حيث سيتم تجديد التجهيزات المطعمية لسبعة مؤسسات فيما ستزود أربع مدارس أخرى بكل لوازم المطابخ لتقديم الوجبات الساخنة بعدما كانت تقتصر على الباردة فقط· معروف أن سكان بلدية باب الوادي يعانون من أزمة سكن خانقة، خاصة وأن البلدية لم تستفد منذ سنوات من سكنات، هل هناك مشاريع سكنية ستقلل من حدة المشكل؟ أزمة السكن هي أكبر مشكل يطرحه السكان، والبلدية لن تستطيع حله كونها لا تملك عقارات وضعف ميزانيتها لا تسمح باقتناء أراضي من بلديات أخرى، إلا أن البلدية سطرت مشاريع سكنية سيشرع في إنجازها خلال سنة 2010، وفي الأيام القليلة ستقوم البلدية بتوزيع 80 سكنا اجتماعيا بعد دراسة اللجنة المكلفة بذلك لكافة الملفات، وستكون الأولوية حسب الحاجة والأقدمية في تاريخ إيداع الملف، وبالرجوع إلى المشاريع السكنية سننطلق في إنجاز مشروع 160 سكن بدرقانة، وهذا بعد لقاء الوالي المنتدب ومديرية السكن من أجل دراسة إمكانية تحويل طابع هذه السكنات التابعة للبلدية والصندوق الوطني للتوفير والإحتياط، بالإضافة إلى إحياء مشروع بناء 34 مسكنا بالحمامات الذي انطلقت أشغاله منذ سنة 1989 وتوقفت· ما هي الإجراءات التي اتخذتها البلدية من أجل القضاء على مشكل البنايات الهشة التي تهدد حياة المواطنين؟ القضاء على البنايات الهشة يدخل ضمن برنامج الولاية التي قامت بدراسة النمط الجغرافي لكل بنايات العاصمة من أجل إحصائها وتصنيفها وقد صنفت بلدية باب الوادي في القسم الرابع منها، ففيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها البلدية في هذه العهدة، فنحن نعمل جديا على منع كل من يحاول البناء على سطوح العمارات التي تزيد وضع سوء كونها تساهم في انهيار البنايات الهشة، فضيق السكنات مقارنة بعدد ساكنيها دفعت بعدد كبير من المواطنين إلى التوسع قليلا، وبالتالي فاق عددها 400 بناء على السطوح، لكن البلدية تعمل، حاليا، على هدم كل البنايات الفوضوية، بالإضافة إلى ذلك سنقوم ببرمجة أيام تحسيسية للمواطنين من أجل إعلامهم بأن البلدية لن تتكفل بتهيئة وترميم كل البنايات المتضررة، وهذا وفق ملكيتها، بحيث لا بد من تكيفهم مع قانون الأجزاء المشتركة والخاصة، فمنها ما هو تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري، وحسب الإحصائيات، هناك 90 بالمائة من السكنات خاصة، أي تم شراؤها من السكان، لذلك على هؤلاء التكفل بترميمها، وبهذا الخصوص سنقوم بتوجيه إعذارات خاصة لمالكي العمارات من إجل تهيئة بناياتهم تجنبا لوقوع أي حادث، خاصة في فصل الشتاء فالتقلبات الجوية تزيد من خطورة الوضع· بخصوص السكان المتضررين من فيضانات ,2001 هل تم التكفل بهم وتسوية وضعيتهم؟ فيما يتعلق بالمتضررين من فيضانات 2001 سخرت البلدية كل الإمكانيات والمجهودات اللازمة من أجل التكفل بالجميع حيث عملت البلدية على إسكان كل المتضررين دون استثناء وتم طي قضيتهم نهائيا· ماذا سخرت بلدية باب الوادي من أجل القضاء على التجارة الموازية التي عرفت رواجا كبيرا منذ سنوات وخلقت فوضى بتراب البلدية؟ نسعى جاهدين خلال هذه العهدة من أجل القضاء على التجارة الموازية باعتبارها نقطة سوداء، بكل من سوق الساعات الثلاث واسطنبولي، فمشروع السوق الجواري الذي سينجز بشارع رشيد كواش سيقضي على المشكل بحيث سيستفيد الباعة المتواجدين بهذه الأسواق من محلات وطاولات شريطة أن يكونوا من سكان البلدية· فيما يتعلق بمشروع إنجاز 100 محل تجاري، إلى أين وصل هذا المشروع؟ فيما يتعلق بهذا المشروع، تم اختيار الأرضية والمؤسسة التي ستشرف على الإنجاز وسيكون موقعه ببلدية درارية، وسنشرع في إنجازه قريبا· هل ساهم الفرعان الإداريان اللذان فتحا أبوابهما مؤخرا بتقليل الضغط على مصلحة الحالة المدنية؟ الفرعان الإداريان اللذان فتحا أبوابهما مؤخرا بكل من شارع ميرة ورشيد كواش، قللا كثيرا من حدة الإكتظاظ الذي كانت تشهده مصلحة الحالة المدنية، خاصة مع الدخول الاجتماعي، لكن الإشكال لا يزال مطروحا حاليا على مصلحة الأرشيف، بسبب ضيق المقر· تعرف شوارع وأحياء بلدية باب الوادي إنتشارا واسعا للنفايات شوهت المنظر العام للبلدية بسبب تماطل السلطات المحلية، حسب ما قاله السكان، ما هو ردكم؟ المشكل يرجع بالدرجة الأولى إلى المواطن الذي تنعدم لديه ثقافة النظافة والحس المدني، والمسؤولية تقع على عاتقه باعتبار أن مصالح النظافة التابعة للبلدية وكذا مؤسسة نات كوم تقوم بواجبها على أكمل وجه، في حين أن المواطن لا يحترم لا الوقت ولا المكان المحدد لرمي النفايات التي تتم بطريقة عشوائية كما هو معروف لدى العامة، فرغم حملات التحسيس التي قامت بها البلدية منذ سنوات إلا أن الوضع لم يتغير، ونسعى حاليا إلى تزيين محيط البلدية التي ستعمل على استبدال أكشاك بيع الورود وكذا أكشاك بيع التبغ بواسطة أخرى تكون عبارة عن لافتات إشهارية كما هو موجود ببلديات العاصمة·