كشف رئيس بلدية باب الوادي، حسان كتو، عن إعادة بعث مشروع 160 مسكن الذي انطلق بدرقانة سنة 1989 بحيث من المقرر أن يشرع في استكمال أشغال انجازه جويلية المقبل، وفي سياق متصل أكد المسؤول في حديث خص به » صوت الأحرار« أن التجارة الفوضوية التي استفحلت بباب الواد سيتم القضاء عليها نهائيا بعد توزيع محلات وطاولات سوقي السعيد تواتي والرشيد كواش الذي سيكون قبل حلول شهر رمضان المقبل، وعلى صعيد آخر تطرق المير إلى مجمل الإجراءات التي اتخذتها مصالحه لانجاح موسم الاصطياف هذه السنة مشيرا الى تسطير برنامج ترفيهي متنوع يحمل اسم "صيفيات باب الوادي". تضم باب الوادي أحد أهم الشواطئ وأكثرها استقطابا للمصطافين بالعاصمة، ما هي الاستعدادات التي قمتم بها لانجاح موسم الإصطياف هذه السنة؟ اتخذنا كافة الإجراءات الأمنية والصحية وكذا الخدماتية لضمان راحة المصطافين حيث شرعنا في التحضيرات منذ مدة أين قمنا بتنظيف الشواطئ وتنصيب المرشات ودورات المياه بكل من شاطئي الرميلة والكيتاني، ولتنطيم عملية كراء الشمسيات والكراسي التي عادة ما تخلق مشاكل قمنا باستقبال ملفات الشباب الراغبين بالنشاط في هذا المجال، كما قمنا بتسطير برنامجا ترفيهيا منوعا هذه السنة يحمل" اسم صيفيات باب الوادي" بحيث سيتخلله عرض للمنتوجات الحرفية والتقليدية في ساحة الكيتاني أما مساءا فسيتم تنظيم سهرات شعبية وعروض مسرحية ورياضية وثقافية، ونحن حاليا بصدد البحث عن أكشاك ليتم تنصيبها بساحة الكيتاني ستخصص لبيع المرطبات والمثلجات. هل بإمكانكم إعطاءنا نظرة عن سير الحركة التنموية بالبلدية؟ عرفت المشاريع التنموية بالبلدية قفزة نوعية، ففي إطار مخطط التنموي للبلدية لدينا عدة مشاريع أنجزت وأخرى لاتزال قيد الانجاز بحيث قمنا في المجال التربوي بتهيئة 6 مدارس ابتدائية بتكلفة مالية تتراوح بين 3 إلى 4 مليارسنتيم لكل مدرسة، أما في إطار ميزانية الولاية قمنا بتهيئة قاعة سنما تامغوت ومدرسة التحضيري المتواجدة بطريق سيدي بنور إلى جانب مسجد الفتح الذي انتهت أشغال تهيئته مؤخرا، وفي مجال الصرف الصحي قمنا بخلق البالوعات على مستوى شارع رابح بيصاص خاصة وأن المنحدرات الكائنة على مستواه تشكل خطرا نظرا لانزلاق الأتربة شتاءا إلى عمق باب الوادي، أما عن مشاريع التهيئة التي لاتزال قيد الانجاز لدينا مسجد النصر و باشرنا في المركز التجاري رشيد بن عيسى والذي كان مستغلا في الممارسات المحظورة، كما انتهت دراسة مشروع فرع إداري على مستوى حي الكاليتوس الذي يضم كثافة سكانية معتبرة بغلاف مالي قدره 3 مليار سنتيم، وفي قطاع الرياضة لدينا مشروع انجاز قاعة متعددة الرياضات بشارع برزوان سينطلق خلال الأيام القليلة القادمة، ناهيك عن استفادة 6 مدارس ابتدائية من عملية التهيئة إلى جانب فتح 3 مطاعم جديدة بكل من ابتدائية رابح بيصاص ومدرسة أمينة ستجهز بمستلزمات الإطعام العصرية. وفي قطاع الأشغال العمومية ستخضع بعض الطرقات والأرصفة المحيطة بأسواق البلدية إلى إعادة التهيئة على غرار أرصفة كل من شارع العقيد لطفي وإبراهيم غرافة وبوقلان، كما تلقينا إعانة مالية من طرف الولاية لتهيئة طرقات باب الواد على غرار محمد بوخزار ،لوني ارزقي ،محمد تازايرت، محمد بومزراق علي إلى جانب أرصفة حي الساعات الثلاث بقيمة مالية تقدر ب 5 مليار سنتيم حيث سنشرع فيهم قريبا. ولتحسين مستوى الخدمات بمصلحة الحالة المدنية ستخضع هذه الأخيرة إلى التهيئة لإعطاء و جه أحسن لها، أما فيما يتعلق بالاكتظاظ فهو راجع إلى ضيق المقر بحيث لايستوعب الكم الهائل من سجلات الولادات وهو ما دفعنا إلى التفكير في إيجاد وعاء عقاري لانجاز مصلحة جديدة للحالة المدنية لتخفيف الضغط ، وفي إطار عصرنة ذات المصلحة سنقوم بإدخال الإعلام الآلي عليها حيث ستكلف العملية مبلغ 9 مليون دينار. كم تقدر ميزانية باب الوادي، وهل هي كافية لتغطية نفقات البلدية ؟ عندما تولينا رئاسة المجلس الشعبي البلدي لباب الوادي لاقينا صعوبات مالية و كنا عاجزين حتى على تسديد اجور العمال بحيث قدرت ميزانية البلدية السنة الماضية 19 مليار سنتيم وحاليا تمكنا بفضل حسن تدبير وتسيير المجلس الذي ينتمي غالبية أعضائه الشباب الى حزب جبهة التحرير الوطني من الزيادة من مداخيل البلدية والوصول إلى 32 مليار و 700 مليون سنتيم. ألا ترون أن هذه الميزانية ضعيفة مقارنة بحجم النشاط التجاري الغالب على بلديتكم والذي من المفترض أن يدر عليها بمداخيل طائلة؟ بالتأكيد، فباب الواد تعرف حركة تجارية كبيرة من شأنها أن تعود بموارد مالية هامة لميزانية البلدية لكن على مستوانا نواجه مشكل عويص يتعلق بتحصيل الضرائب الذي لايزال دون المستوى وهو ما يضيع على البلدية موارد مالية هامة من شأنه أن ينعش ميزانيتها، قمنا في عدة مناسبات بالتنسيق مع مصالح مفتشية الضرائب حيث جمعتنا بهم جلسات عمل تناولنا خلالها الإشكال لكن النتائج إلى حد الآن ليست بالشكل المرجو. أعطى والي العاصمة تعليمة تقضي بتحيين الإيجار للأملاك البلديات بحيث ضلت أسعارها بنفس القيمة التي حددت فترة مابعد الاستقلال، هل شرعتم في ذلك؟ شرعنا كخطوة أولى في مراجعة أسعارالكراء للمحلات التابعة لأملاك البلدية كما اتخذنا كافة الإجراءات القانونية ضد التجار الذين لم يسددوا، والمشكل المطروح حاليا مع تجار سوق حي الساعات الثلاث الذين رفضوا الدفع متحججين بوجود الباعة الفوضويين الذين أثروا على نشاطهم التجاري ومداخيلهم ، وهو مادفعنا الى التفكير في خلق الديوان البلدي للأسواق والذي ستوكل إليه مهمة تسيير جميع الأسواق المتواجدة على تراب باب الوادي بحيث سنعرض المشروع على الوصاية قريبا. استفحلت التجارة الموازية بشكل كبير بحيث شوهت من المنظر الجمالي للبلدية، ماهي حلولكم في هذا الشأن؟ سطرنا عدة مشاريع للقضاء على النشاط التجاري الفوضوي من جهة وامتصاص البطالة من جهة أخرى منها مشروع انجاز مركز تجاري على مستوى حي مجقان ب 4 طوابق حيث سنخصص الطابق الأخير كمكاتب لبعض الشركات العمومية لتسهيل الخدمات لمواطني البلدية والزيادة من مدا خيلها كما برمجنا مشروع انجاز سوق جواري على مستوى حي الكاليتوس سينطلق قريبا، أما فيما يتعلق بالتجار الطفيليين المتمركزين بسوق حي الساعات الثلاث فسيستفيدون من محلات وطاولات سوق السعيد تواتي الذي سيتم تسليمه بعد انتهاء الأشغال بسوق الرشيد كواش الذي يجري انجازه بقيمة 4 مليار سنتيم ويضم 90 طاولة و40 محلا تجاريا قبل حلول شهر رمضان المقبل لن يكون هناك أثرا للتجارة الفوضوية خلاله بكامل تراب البلدية ونحن حاليا بصدد ضبط قوائم المستفيدين. تحولت أغلب تجار باب الواد النظاميين إلى فوضويين استحوذوا على الأرصفة واعتدوا على الحق العام، كيف تواجهون الظاهرة؟ الظاهرة تنامت بشكل ملفت خلال 15 سنة الأخيرة حيث تحول التجار الشرعيين إلى طفيليين استحوذوا على الأرصفة والمناطق المحيطة بمحلاتهم والسبب يرجع إلى تواجد الباعة الفوضويين وهو ما يعيق حسبهم وصول الزبون الى محلاتهم و يضيع عليهم مداخيل هامة خاصة وأنهم ملزمين بدفع الضرائب، وهؤلاء لن تكون لهم حجة بعد تجسيد مشاريع الأسواق التي هي حاليا قيد الانجاز حاليا. يعاني سكان باب الوادي من أزمة سكن خانقة، هل من حلول للتخفيف من حدتها؟ مشكل السكن مشكل وطني لاتنفرد به باب الواد فحسب، بحيث وصل عدد الملفات المودعة على مستوانا الى 3000 طلب سكن اجتماعي أما التساهمي 7000 ملف ومنذ تولينا رئاسة البلدية تلقينا كوطة واحدة من 100 وحدة سكنية بحيث نترقب 80 وحدة سكنية اجتماعية قريبا، كما فكرنا في إعادة بعث مشروع APC- CNEP الذي انطلق بدرقانة سنة 1989 وعرف توقفا بسبب بعض المشاكل المالية، و نحن حاليا نعيد ضبط قوائم المستفيدين ودراسة ملفاتهم، ومن المقرر أن ير النورشهر جويلية المقبل وذلك بعد تسديد الديون المقدرة ب 18 مليار سنتيم والحصول على الدعم المالي من الوصاية ونحن بصدد التفاوض مع مديرية السكن بهذا الشأن. تشكل البنايات الهشة غالبية النسيج العمراني لباب الوادي، كيف يتم التكفل بها؟ فيما يتعلق بالبناء العتيق فبعد اللقاء الذي جمعنا بالوالي المنتدب لباب الوادي وديوان الترقية و التسيير العقاري وكذا مديرية تهيئة الأحياء اتفقنا على اختيار 6 بنايات نموذجية وهي الأكثر تضررا بباب الوادي حيث اتفقنا مع قاطنيها على تحديد تركيبة مالية بمشاركة الأطراف المذكورة التي ستتكفل بأشغال التهيئة. باب الوادي من بين البلديات السبع النموذجية التي اختارتها ولاية الجزائر لتطبيق برنامج تهيئة البنايات الهشة، إلى أي مدى تم تجسيده؟ لدينا عمارتان على مستوى باب الود أخذت الولاية على عاتقها التكفل بأشغال تهيئتها كليا دون الأخذ بالتركيبة المالية أو إشراك أي طرف فيها وهي العمارة الكائنة ب 6 شارع لخضر سعيدي التي شارفت الأشغال بها على الانتهاء وأخرى كائنة ب 2 شارع العقيد لطفي والتي ستنطلق بها أشغال التهيئة قريبا. لكن هناك عدة بنايات لم يشملها البرنامج بالرغم من أنها تحتاج إلى ترميم عاجل، على غرار تلك الكائنة ب 15 شارع برقية والأمثلة كثيرة، ما تعليقكم؟ الإشكال القائم بالعمارة الكائنة ب 15 شارع برقية التي احتج سكانها مؤخرا يكمن في أن أشغال ترميمها تندرج في إطارمخطط التهيئة الذي كان مسطرا عقب زلزال 2003 بحيث سبق وأن خصص لها غلافا ماليا واستأنفت بها الأشغال لكنها توقفت بعدها كون استكمالها كان مربوطا بضرورة إخلاء العمارة من سكانها، هؤلاء رفضوا مغادرتها بسبب عدم توفر مكان يلجؤون إليه، عرض عليهم الوالي المنتدب لباب الوادي فيما بعد الشاليهات للإقامة فيها بصفة مؤقتة في انتظار إنهاء أشغال الترميم لكن عرضه قوبل بالرفض مطالبين في المقابل بسكنات جديدة وهو مازاد من تعقيد الأمور بحيث لا يزال الإشكال عالقا. مشكل البيئة ونظافة المحيط يطرح نفسه بشدة خلال موسم الاصطياف، هل اتخذتم تدابير خاصة هذه السنة؟ لا يخف على أحد أن موسم الاصطياف هي الفترة التي يعيد فيها المواطنون تهيئة منازلهم وهو ما يؤدي إلى انتشار الردوم ولهذا الغرض قمنا بالاجتماع مع مختلف المؤسسات الولائية على غرار نات كوم و أسروت بغرض حثها على التكثيف من دوراتها على الأقل كل10 أو 15 يوما لجمع الردوم والنفايات الصلبة كما سنقتني 3 شاحنات نظافة تضاف الى 3 أخرى متوفرة لتدعيم عمل هذه المؤسسات، أما فيما يتعلق بالصرف الصحي فأسروت تتكفل بالقضاء على النقاط السوداء، كما سنقوم مستقبلا بوضع خط أخضر تحت تصرف المواطنين للإبلاغ في حال الإنسدادات ووجود التسربات في شبكة الصرف. تساهم ولاية الجزائر في ضخ الأموال لبعث المشاريع التنموية أغلبها بناءا على طلب البلديات لكن هذه الأخيرة غالبا ماتقوم بتجميد هذه الأغلفة المالية دون تجسيد أي مشروع، هل واجهتم ذلك؟ لم نواجه ذلك إطلاقا فمعظم الأغلفة المالية التي نتحصل عليها من طرف الوصاية يتم صرفها ووتيرة أغلب المشاريع تسير بصفة جيدة ومجمل العراقيل التي تلقيناها في بداية عهدتنا تتعلق بالمؤسسات المنجزة وعدم جدوى المناقصات نظرا لانتهاج المجالس السابقة لطريقة تسيير خاصة بعض الشيء جعلت أغلب مؤسسات البناء لا تحبذ التعامل مع باب الواد، لاننكر أننا واجهنا التأخر في بعض المشاريع ويتعلق الأمر بانجاز قاعة متعددة الرياضات التي تحصلنا على غلافها المالي سنة 2008 حيث لاقينا مشكلا في الدراسات التي طال أمدها، ومن المقرر أن تنطلق جوان الجاري.