حذّر عدد من شباب ولاية ورقلة من وجود أطراف تريد استغلال الاحتقان الذي يعرفه الشارع بولايات الجنوب، وقال أحد الشباب الذين كان ضمن وفد استقبلتهم اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان »أغيثوا الجزائر إنها في خطر«، في الوقت نفسه اشتكى الوفد من »الحقرة والتهميش والظلم« الممارس عليهم من طرف الشركات العاملة ومختلف الإدارات العمومية بالمنطقة. قال طرمون الطيب وهو أحد الشباب الذين استقبلتهم أمس، اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، إن انشغالات سكان الجنوب عميقة، ونبه إلى أن شباب المنطقة »يحسون بالحقرة أكثر من اللازم، ولا نتمنى إلا رفع هذا الظلم عنا«، وأشار إلى أن هذا الظلم » يمتد من أعلى مؤسسة في الدولة إلى أبسط إدارة محلية « وفي جلسة الاستقبال التي حضي بها شباب من ولاية ورقلة حضرها أعضاء اللجنة، غاب عنها الرئيس فروق قسنطيني، شدد الشاب طرمون الطيب »مادمنا سكان في هذا البلد فمن حقنا أن نعبر عن مواقفنا بكل حرية«، ولفت إلى أن مطالبهم ليست كبيرة، وطالب اللجنة بالنزول إلى ولايات الجنوب وإجراء معاينة للواقع الذي يعيشه السكان وكشف المتحدث أن شركات المناولة العاملة بالجنوب »لازلت مستمرة في تجاوزاتها بل زادت حدة«، داعيا إلى القيام بإجراءات تثبت حسن نية السلطات في الاستجابة إلى مطالبهم، بعيدا عن الوعود، مضيفا »السقف الذي يحمينا هي وطنيتنا«، لكنه لفت إلى وجود شباب »يحسون وكأنهم ينتمون إلى دولة أخرى« نفس المطالب رفعها الشاب محفوظ هتهات، الذي كشف عن رسالة وجهها شباب ولاية ورقلة تبرز أهم انشغالاتهم، مشيرا إلى أن الوقفة التي نظمت يوم 14 مارس الفارط »ردت على أي إنسان مشكك أو محرض أراد أن يستغل مطالبنا لأغراض ضيقة وشخصية«، ووصف المتحدث شركات المناولة ب»مصاصي الدماء« وطالب بان لا تكون تعليمة الوزير الأول غير مرتبطة بشخصه، وقال إن شباب ولاية ورقلة ضد »أي إنسان يساوم على أمن الجزائر«، وخاطب السلطات قائلا »أغيثوا الجزائر إنها في خطر«، وذلك بامتصاص الاحتقان الذي يعرفه الشارع، مشيرا إلى وجود أطراف تريد استغلال هذا الوضع وتحدث عن وجود ضغوطات خارجية تمارس، داعيا إلى التصدي إليها، وقالت طواهرية أحلام وهي ضمن الوفد الذي استقبلته اللجنة، إن الشباب التمس في الحكومة خيرا، مطالبة بإيصال رسائل قوية من الحكومة إلى شركات المناولة العاملة بالجنوب، وعبرت عن رفضها عن إغلاق أبواب الحوار بعد فتحها أمام الشباب المحتج بولايات الجنوب .