اختتمت الدورة التدريبية حول وقاية الشباب من الأمراض المتنقلة جنسيا والإيدز، والتي كانت من تنظيم النادي العلمي لولاية سطيف بالتنسيق مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة مكتب الجزائر، وتحت رعاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وإشراف مديرية الشؤون الدينية لولاية سطيف وبمساهمة ديوان مؤسسات الشباب لولاية سطيف. وأشرف على هذه الدورة التدريبية البروفيسور الأردني »عبد الحميد القضاة« المدير التنفيذي لهذا المشروع، خبير في الأمراض المنقولة جنسيا والإيدز، رئيس الإتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية وعضو بالمنظمة الدولية للصحة، حيث دام التكوين ثلاثة أيام تضمن عدة مواضيع شملت التثقيف الجنسي، الشيوع الجنسي وعواقبه، والأمراض المنقولة جنسيا، الإيدز ونتائجه الوخيمة، حيث مكنت الدورة من اكتساب 120 متدرب من أخصائيين نفسانيين واجتماعيين وأطباء ومختصين في الإعلام والاتصال بديوان مؤسسات الشباب، وأئمة ومرشدات دينيات وأطباء بقطاع الصحة معلومات مفيدة. حيث تطرق البروفيسور عبد الحميد القضاة خلال هذه الدورة ومن خلال المحاضرات التي قدمها إلى ضرورة النقلة العلمية للإعجاز من المخابر إلى المنابر، بداية بمرض السيدا الذي تفشى في القرن العشرين واجتاح كل القارات، متحدثا إلى طرق انتقال هذا الداء الخطير، كما عرج على أهمية التثقيف الجنسي خاصة من عن طريق نقل الخبرة من الآباء إلى الأبناء وفق ما ينص عليه ديننا الحنيف، مع مراعاة الجرعات التي تتناسب ومراحلهم العمرية من أجل فهم صحيح ومتدرج تصح وتكتمل معه عبادة الشباب لتجنب الآفات الإجتماعية والأمراض الجنسية بحديث ورؤية إسلامية فهي براهين من التشريع الواقعي التي تصلح لكل زمان ومكان. وأشار البروفيسور خلال آخر يوم تكويني على أن هذا المرض يتضاعف ظهوره في الدول التي تنتشر فيها الزنا، الشذوذ الجنسي والمخدرات وهي محرمة في كل الأديان، مدعما ذلك بتقارير وإحصاءات حديثة من جامعة الأممالمتحدة، وتطرق في محاضراته إلى قصة مدينة بومباي الشهيرة سنة 79 بعد الميلاد معتبرا إياها عقوبة إلهية على الإنسان الذي ميزه الله بالعقل، داعيا في ذات السياق إلى تكاثف الجهود والنزول إلى الميدان للقيام بالعمل التحسيسي والوقائي، وتنمية الوازع الديني لدى الشباب ونشر الوعي الذاتي للحد من الوقوع في المحرمات التي تعتبر السبب الرئيسي والمباشر لهذه الأمراض. لتختتم الدورة التدريبية بتوزيع شهادات تكوين على 120 متدرب المستفيدين من هذه المبادرة، بشهادات معترف بها من الاتحاد العام العالمي للجمعيات الطبية، وتكريم المساهمين فيها بما في ذلك مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، وديوان مؤسسات الشباب، وكذا مكتب الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة.