دعا المشاركون في ندوة الجزائر الدولية حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في ختام أشغالها أمس الأربعاء، بجامعة فرحات عباس بسطيف، المجامع الفقهية إلى "ضرورة تفعيل عمل اللجنة المشتركة لعلماء الشريعة وعلماء الفلك" للنظر في مواقيت الأهلة وتحديد مواعيد الشعائر بشكل مدقق وموحد· كما أجمع المشاركون في توصيات هذا اللقاء الذي دام أربعة أيام على "أهمية إلتقاء علماء الشريعة واللغة العربية والعلوم التطبيقية والتجريبية والحياة من أجل النهوض بقضايا الإعجاز العلمي ورعايتها والرقي بها"· وأوضح المشاركون أن "الاهتمام بقضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وإظهارها للعالم يعتبر رد كفيل وواضح على الإساءة للرسول الكريم"، مشيرين إلى وجوب إدراج مادة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ضمن مقررات المنظومتين التربوية والجامعية ودعوة مؤسسات البحث العلمي إلى الاهتمام بهذا الجانب· كما تمت الدعوة كذلك إلى "ضرورة فتح مكتب بالجزائر للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القران والسنة" وتكوين لجنة مختصة داخل هذا المكتب تضم أساتذة في مختلف التخصصات من علوم الشريعة والعلوم التجريبية وعلوم الطبيعة والحياة واللغة يسهرون على تأصيل مواضيع الإعجاز العلمي والعناية بها· وجاء التأكيد أيضا على ضرورة تكوين الأئمة والدعاة "تكوينا متخصصا" في الإعجاز العلمي وذلك بالتعاون مع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بمكة والجهات الوصية والعمل على إنجاح قافلة "العلم والإيمان" التي تبنتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية· وفي ختام أشغال هذه الندوة الدولية حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة تم تكريم رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم، وكذا وزيرالشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله إلى جانب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرحمان شيبان · كما تم تكريم الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة السيد عبد الله بن عبد العزيز المصلح الذي أكد في كلمة ألقاها بالمناسبة أن ندوة الجزائر الدولية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة "حققت نجاحا فاق كل التوقعات"·للتذكير فإن أشغال ندوة الجزائر حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بسطيف شهدت عرض العديد من البحوث والمداخلات شملت مجالات الطب والرياضيات والفلك· (وأج)