ألح أكاديميون على ضرورة دراسة الواقع البيداغوجي والعلمي للبرامج المقدمة بالجامعات مع إعداد نظرة مستقبلية لسوق العمل من خلال التخصصات العلمية المدرجة بالجامعة الجزائرية، مؤكدين في سياق آخر على أهمية البحث عن أسباب انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال من خلال التطرق إلى مفهومه ودور المؤسسات الفاعلة في مواجهته والحلول المقترحة للحد من الظاهرة. وجاء هذا خلال ملتقيات نظمها الاتحاد الوطني الطلابي مؤخرا بعدد من الجامعات، والتي تزامنت مع إحياء ذكرى يوم العلم المصادف ل 16 أفريل مع ذكرى تأسيس المنظمة، حيث تخللتها عدة نشاطات وتظاهرات. وفي ذات الصدد تم تنظيم المهرجان الطلابي الوطني للفنون التشكيلية بجامعة تلمسان، افتتحه نور الدين غوالي مدير الجامعة، حيث شجع هذا الأخير مثل هذه المبادرات، فيما أكد عبد الحكيم مقدود رئيس المنظمة على تنوع نشاطات المنظمة الذي امتد إلى الميدان الفني، فيما اتفق الجميع على ترسيم هذا المهرجان لجعله دوريا ينظم كل سنة. وبخصوص الملتقى الوطني الثالث كان حول ظاهرة »عزوف الطالب عن الدراسة -الواقع و آليات المعالجة-«، بجامعة الحاج لخضر في باتنة، افتتحه محمد الطاهر بن عبيد مدير الجامعة، الذي أكد على أهمية الموضوع مقدما مقارنة بين جيله والجيل الحالي. أما مدير المنظمة مقدود فألح على ضرورة دراسة الواقع البيداغوجي والعلمي للبرامج المقدمة، مع إعداد نظرة مستقبلية لسوق العمل من خلال التخصصات العلمية المدرجة بالجامعة الجزائرية. من جانبه أوضح الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين على أن المكان الذي تتواجد فيه كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الإسلامية كان مطارا تنطلق منه الطائرات المقنبلة خلال الفترة الاستعمارية، أما الآن فهو مكان لنشر العلم وقد أوصى الملتقى بضرورةوالبحث عن مقاربات علمية أكثر دقة من خلال الدراسات الميدانية قصد تشخيصها الدقيق مع تفعيل التوصيات السابقة لتكوين فرق بحث ومتابعة لهذه الظاهرة على المستوى المحلي والوطني مطالبين بترقية التظاهرة إلى ملتقى دولي للاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين بما يلبي حاجات الطالب العلمية والعملية. كما ناقش خبراء و أساتذة مختصون في ملتقى أخر ظاهرة العنف ضد الأطفال من خلال التطرق إلى مفهومه ودور المؤسسات الفاعلة في مواجهته والحلول المقترحة للحد من الظاهرة.