تجمع نهاية الأسبوع الماضي، العشرات من طلبة قسم الصيدلة بجامعة ''الحاج لخضر'' بولاية باتنة، أمام كليتهم، منددين بالوضعية التي يعرفها قسم الصيدلة، مؤكدين أنهم لن يعودوا إلى مدرجات الدراسة ما لم تستجب رئاسة الجامعة لمطالبهم البيداغوجية والاجتماعية العالقة، والتي بقيت تراوح مكانها منذ مدة، وأهمها إعادة منح تسمية ''دكتور'' لخريجي الصيدلة. وناشد الطلبة المحتجون، مسؤولي الولاية ورئاسة الجامعة، التدخل العاجل لإيجاد الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها طلبة في مختلف التخصصات، وبالأخص طلبة قسم الصيدلة، حيث ناشدوا الإدارة الإسراع في تعيين رئيس لقسم الصيدلة، حيث يبقى هذا المنصب شاغرا بعد استقالة من كان يشغله، الأمر الذي يتسبب في عرقلة العديد من مصالح الطلبة وتراكمها، ما قد يؤدي إلى انزلاقات خطيرة في الكلية، بالإضافة إلى مطالبهم المتمثلة في المساواة في تطبيق قوانين الصيدلة المبرمجة عبر كافة كليات الصيدلة عبر التراب الوطني. كما طالبوا الوصاية بإعادة منح تسمية ''دكتور'' للصيادلة المتخرجين. وأوضح الطلبة أن غلق الإدارة أبواب الحوار مع المنظمات الطلابية المعتمدة والفاعلة داخل الحرم الجامعي من شأنه أن يقود الأمور إلى ''تعفن أكثر''، مطالبين بمد الجسور والتواصل، وتحسين الخدمات المقدمة على مستوى الإدارة، خاصة ما تعلق بالتأخر المسجل في المصادقة على شهادات التخرج، ناهيك عن النقص الفادح في بعض التجهيزات الهيكلية، والغياب الكلي للخرجات الميدانية العلمية، التي من شأنها أن تطور قدرات الطالب، في ظل التطور الكبير الذي يشهده مجال الطب والصيدلة. ومن الناحية الاجتماعية، طالب المعتصمون أمام مقر كلية الصيدلة بجامعة باتنة، مسؤولي الخدمات الجامعية، بضرورة توفير الأمن بمحيط الجامعة، وتحسين ظروف الإيواء لمختلف الطلبة، بالإضافة إلى تعزيز خطوط النقل التي تعاني هي الأخرى من عديد المشاكل، مؤكدين أنهم عازمون على الاستمرار في حركتهم الاحتجاجية إلى أن تتدخل الوصاية ورئاسة الجامعة وكل الفاعلين على مستوى الولاية لإيجاد الحلول الجذرية والسريعة للمشاكل التي يتخبط فيها طلبة جامعة ''الحاج لخضر'' بباتنة.