أكّد الأسد خلال لقائه بوفد من الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، مساء الأحد، أن الأوضاع في سوريا تتحسن بفضل صمود الشعب السوري والتفافه حول جيشه الباسل، طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء الرسمية»سانا«. وشدد الأسد على أن غنى لبنان وسوريا وتنوعهما السياسي والثقافي والاجتماعي يعزز قوتهما في مواجهة الغزو الفكري الذي تتعرض له المنطقة وفي إحباط المخططات الخارجية الساعية إلى خلق »سايكس بيكو« جديد يقسم المنطقة على أساس طائفي ومذهبي وعرقي، طبقاً للمصدر. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في مؤتمر صحفي أن روسياوالولاياتالمتحدة معنيتان بمواجهة الإرهاب سوية، وقال لافروف إنه خلال الحديث الهاتفي بين فلاديمير بوتين وباراك أوباما، أكّد الرئيسان أنهما معنيان بتعميق التنسيق بين أجهزة الأمن في البلدين. وأضاف لافروف خلال المؤتمر الصحفي أنه سيلتقي اليوم في بروكسل نظيره الأمريكي جون كيري لبحث الوضع في سورية. وأعرب لافروف عن أمله في ألا يقدم الاتحاد الأوروبي على رفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة الى سورية، مشيرا إلى أن هناك عددا غير قليل من الدول الأوروبية الواعية التي تعرب عن قلقها البالغ من هذه الخطوة المطروحة. إلى ذلك، قال علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني إن إيران مستمرة في دعمها الكامل لسوريا حتى تنتهي الأزمة بشكل كامل، وأضاف بروجردي خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق أمس أن إسرائيل تؤجج النزاع في سوريا بدعمها للمسلحين حيث تضع المعلومات بين أيديهم للقيام بعمليات تخريب للبنى التحتية والمراكز الحساسة في سوريا، واعتبر أن هذه السياسة الشيطانية ترسمها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في المنطقة. من جهة أخرى، بدأ وزراء خارجية 27 بلدا في الاتحاد الأوربي في لوكسمبورغ أمس بحث إمكانية تخفيف الحظر على مشتريات النفط السوري، ويدور الحديث عن منح الشركات الأوربية الحق في شراء النفط من المعارضة السورية، وأفادت مصادر مطلعة بأن الاتحاد الأوروبي سيسمح للشركات الأوربية باستخراج النفط في الأراضي السورية وببيع المعدات الضرورية للمعارضة. وكانت المعارضة قد أعلنت في وقت سابق أنها تسيطر على 70 بالمائة من حقول النفط في شمال شرق البلاد إلا أن إنتاج النفط فيها يتم بشكل غير منتظم لأن مقاتلي المعارضة كثيرا ما يقدمون على إشعال النار في الآبار الواقعة في مناطق تنتقل فيها السيطرة من جهة إلى أخرى. والمعارضة. ميدانيا، قال نشطاء من المعارضة إن القوات السورية والميليشيا الموالية للرئيس بشار الأسد قتلت ما لا يقل عن 85 شخصا عند اقتحامها ضاحية في غرب دمشق بعد خمسة أيام من القتال، وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن وحدات من القوات المسلحة النظامية ألحقت خسائر كبيرة بالمعارضة المسلحة في بلدة جديدة الفضل ودمرت أسلحة وذخيرة وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم.