دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة سعاد بن جاب الله بغرداية الأسر الجزائرية والمجتمع المدني سيما منه الجمعيات للمساهمة في مجال التكفل بالأشخاص المعاقين. وأوضحت الوزيرة على هامش زيارة العمل التي قادتها إلى هذه الولاية أن مسألة التكفل بهذه الشريحة الاجتماعية تعد من مسؤولية الجميع، مشيرة إلى أن الدائرة الوزارية تسعى إلى وضع استراتيجية منسجمة وواضحة التي تعطي الأفضلية لمسألة الاندماج الفعلي للأشخاص المعاقين من خلال العمل والتكوين، مبرزة أهمية العمل من خلال التشاور مع مجموع الفاعلين المعنيين بهدف حماية حقوق هذه الفئة الاجتماعية وضمان حياة كريمة. وشددت بن جاب الله على أنه حان الوقت لتغيير الذهنيات لأن المعاق لا يمكن اعتباره مرادفا للضعف، مؤكدة في نفس السياق بأن اندماج المعاقين هو مفتاح لإنجاح الإنسجام الإجتماعي الذي يقوم على ثقافة مجتمع متماسك وسليم، مؤكدة أنه يتعين على الجمعيات أن تكون بمثابة حلقات إستراتيجيتنا الرامية إلى التكفل بالمعاقين بما يسمح بإدماجهم في المجتمع انطلاقا من تكوين مكيف. ولدى حديثها عن الجهود التي تبذلها السلطات العمومية في مجال حماية الأسرة أوضحت وزيرة القطاع أن شبكات الإستماع والوساطة وخلايا الرصد الإجتماعي قد وضعت بغرض حماية ومرافقة أفراد الأسر الهشة. وقبل ذلك تفقدت السيدة بن جاب الله عديد الهياكل التابعة لدائرتها الوزارية ببلديات ضاية بن ضحوة وبنورة ومتليلي قبل أن تزور معرضا للمنتوجات الشبانية الذين استفادوا من قرض في إطار جهاز وكالة التنمية الإجتماعية. كما ترأست لقاءا مع مجموع أعضاء جمعيات المعاقين وذات الطابع الإجتماعي بولاية غرداية، الذين وطرحوا عديد المشاكل وانشغالاتهم بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية بما يسمح بمساهمتهم في حركية التنمية بالمنطقة. وفي هذا الصدد طرحت جمعيات نسوية إشكالية تسويق منتوجاتهن الحرفية سيما منها الزربية حيث عبرن عن أمنيتهن في إنشاء دار للصناعة التقليدية سيما بمنطقة المنيعة. واختتمت بن جاب الله زيارتها لولاية غرداية التي دامت يوما واحدا بعقد جلسة عمل مع اللجنة الولائية للتضامن بهدف التحضير للعمليات التضامنية المقررة لشهر رمضان المعظم القادم.