اتهم حسين زهوان رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان حزب جبهة القوى الاشتراكية بالتواطؤ مع أطراف مغاربية ودولية من أجل استهداف استقلالية حقوق الإنسان في الجزائر واستغلالها لتعزيز التوتر بين الجزائر وجارتها المغرب، وكذا محاولة وضع اليد على الرابطة وتوجيهها لخدمة جهات معينة. زهوان الذي كان يتحدث أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، أكد وجود محاولات حثيثة لوضع اليد على الرابطة من أجل التأثير على توجهها والقضاء على استقلاليتها التي طالما تحلت بها، واعتبر المتحدث أن مثل هذه المحاولات ليس أمرا جديدا، وإنما تعود إلى مؤ تمر بومرداس في 22 سبتمبر 2005، حيث سعت عدة أطراف إلى السيطرة على الرابطة التي كانت تتخذ من الحياد والاستقلالية مبدأ لها. وعن هذه الأطراف، أكد زهوان أنها من داخل الجزائر، ومن المغرب العربي، إلى جانب أطراف دولية وأوروبية، ووجه زهوان أصابع الاتهام إلى حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي قال إنه يتعاون مع قوى خارجية تتركز في أوروبا وتسعى إلى استغلال حقوق الإنسان في الجزائر والمغرب العربي لتأجيج التوتر بين الجزائر وجارتها المغرب. وأضاف المتحدث أن عددا من مسؤولي حزب الأفافاس على علاقة وطيدة مع المغربي إدريس اليازمي السكرتير العام للرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان والذي يتقلد عدة مناصب دولية في حقوق الإنسان، حيث حاول منذ عام 2001 وضع اليد على الرابطة، كما أشار زهوان في نفس السياق إلى التونسي كمال جندوبي العضو في الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان وأيضا التونسية سهير بلحسن رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان اللذين يعملان أيضا في هذا السياق. من جهة أخرى، أبرز زهوان أن مصطفى بوشاشي »الذي يعد أيضا رئيسا للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بعد حدوث الانقسام داخلها» قد تم استدعاؤه مؤخرا من طرف آيت أحمد إلى سويسرا في إشارة إلى وجود اتصال وثيق بين بوشاشي وحزب الأفافاس وهو ما يبرر حسب المتحدث الحملة التي يقودها الأفافاس ضد رابطة زهوان. ولم يغفل المتحدث الإشارة إلى أن بعض الجرائد اليومية تستهدف بدورها الرابطة وتسعى إلى التعتيم عليها إعلاميا من خلال منع نشر مختلف نشاطاتها، وفي هذا السياق، أوضح المتحدث أن الرابطة لن تسمح أبدا بالقضاء على مبدأ الاستقلالية الذي تأسست عليه قبل 25 عاما.