بوشاشي: مهاترات يصدرها من لا مكان له بين المدافعين عن حقوق الإنسان اتهم أول أمس رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حسين زهوان، الأفافاس بمحاولة الاستيلاء على الرابطة، مستعملا في ذلك الأستاذ مصطفى بوشاشي، وأن زعيم جبهة القوى الاشتراكية، حسين آيت أحمد، اعتمد وضع بعض أفراد عائلته والمقربين منه في عدة مواقع ومكاتب الرابطة في داخل الوطن وخارجه لتمرير أفكار حزبه• وأضاف حسين زهوان، خلال ندوة صحفية نظمها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وعيد العمال بالمقر المركزي للرابطة بالعاصمة، أن الأستاذ مصطفى بوشاشي لا يمثل إلا نفسه عندما يتحدث عن حقوق الإنسان، وأنه أداة في يد الافافاس للاستيلاء على الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لتمرير أفكار لا تمت بصلة للهدف الأساسي الذي أنشئت من أجله الرابطة، موضحا أن المشاكل بدأت منذ 2004 عندما بادرت مجموعة من الأعضاء بإرسال فاكس يحمل توقيع 11 عضوا، لا يحمل أي ختم للرابطة، تعلن من خلاله عن سحب البساط من تحت أقدام الأستاذ يحي عبد النور الذي كان يقود الرابطة، مستغلين الغياب المبرر لرئيس الرابطة• وأوضح الأستاذ زهوان أنه لا مبرر لمثل هذه التصرفات التي تسيء إلى النضال الحقوقي في الجزائر، مشيرا إلى الأستاذ بوشاشي الذي أصبح يستعمل هذه الوسيلة لتمرير أفكار حزب الأفافاس الذي ينتمي إليه، رافضا في السياق ذاته التصرفات التي تخدم أغراضا حزبية ضيقة على حساب الحقوق الأساسية للمواطن، وقال: ''هذه التصرفات توحي إلى الضعف الذي أصبحت تعانيه بعض العناصر في معالجة القضايا الهامة، وأدعوهم إلى النضال في مجالات أخرى، وترك مجال حقوق الإنسان لأهله''، متهما في سياق حديثه عن أسباب هذا الانشقاق حسين آيت أحمد وجبهة القوى الاشتراكية، قائلا: ''آيت أحمد يريد أن يجعل الرابطة شركة عائلية وحزبية بعد أن حاول وضع بعض أفراد عائلته ومناضلي جبهته في مختلف مكاتب الرابطة في الداخل والخارج''، مضيفا أن الأفافاس أصبح يروج لأفكار لا تخدم المصلحة العليا للوطن، قائلا: ''نعلم أن الأفافاس يعمل لجهات خارجية على حساب الجزائر، ولدينا الأدلة على تعامله مع أطراف إسرائيلية في العواصم الغربية''• وذكر أمس الأستاذ مصطفى بوشاشي، في اتصال ب''الفجر''، أن هذه القضية ترجع إلى عهد بعيد، ولا يدري ما سبب إثارتها في هذا الوقت بالذات، وفي سياق رده على سؤال ''الفجر'' حول ما صرح به الحقوقي، حسين زهوان، بعد اتهامه بالعمالة لحزب الأفافاس وأطراف خارجية ومحاولة استغلال الرابطة لضرب استقرار البلاد وتمرير أفكار حزبية ضيقة، قال: ''نحن لا نرد على المهاترات التي يصرح بها الأستاذ زهوان، وسيكون الرد حول هذه القضية في الأيام المقبلة، لقد أصبح عاجزا عن تناول ملفات تهم الحقوق الأساسية للمواطن، لذا ندعوه إلى الاهتمام بشؤون أخرى''•