أُقيمت بحر الأسبوع المنصرم،بفرنسا، فعاليات مهرجان الشعر بمدينة فرساي وبتنظيم الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بالتعاون مع المرصد الأوروبي للغة العربية الذي ضم أكثر من 7 دول وبمشاركة العديد من الشعراء العرب لكل من دولة، الجزائر،تونس، المغرب، العراق، لبنان، مصر وسوريا . تألق في فعاليات المهرجان الأدبي، كل من الشاعر الجزائر صلاح الدين المرزوقي، والدكتور سعدي بحري من العراق، الأستاذ كاظم عاصي من لبنان ، الأستاذة أمال الصالحي و غادة الاغزاوي من المغرب ، إضافة إلى المصري نميري البسيوني و ياسر المحيو من سوريا ، ومن تونس الأستاذ الاخضر الوسلاتي . وفي كلمة ألقتها الدكتورة جيهان جادو رئيسة الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي أكدت فيها على أن أفضل شيء للتعرف على ثقافة الآخرين تأتى من خلال التعرف على الثقافة الوجدانية للشعوب والتي دائما تكون في مكمن الحس المرهف للشعراء والأدباء الذين ينطلقون بالتعبير الجياش عبر منفذ ألفاظهم الراقية الخلابة والمعبرة عن مواهب فطرية» فالقصائد تكتب من القلب معبرة بما حدث أو شعر به صاحبه« وأضافت » فكثير من الأجيال من الشعراء حملوا إلينا الإبداع الشعري وجعلوه علامة بارزة في المجتمع وان منابع الإبداع تلك جاءت من واقع الحياة التي عاشها أولئك الشعراء لأنهم وبكل بساطة استطاعوا أن يستخدموا أدوات ذلك الإبداع في شكل جميل وعذب يواكب قدراتهم القولية في الشعر أنهم أبدعوا قولا في قصائدهم التي إمتازوا بحفظها مهما كان عدد أبياتها وشعرائنا العرب القدامى خير دليل على ذلك وأضافت بأن السعادة الحقيقة هي أن يجتمع العرب على هدف راقي مثل الثقافة والشعر« وبالمناسبة تألق الشاعر صلاح الدين المرزوقي في إلقاء عدد من قصائده الجميلة على غرار »علميني سيدتي« ، »دعيني اقرأ عينك« ،» أغار عليك«،» كم كانت رائعة وهي ترتدي الصبح« و » حين علمتها «.كما أبدعت بدورها الشاعرة غادة الاغزاوى من المغرب بتلاوة قصائدها باللغتين العربية والفرنسية ، في حين قدمت أمال الصالحى نصوص نثرية رائعة نفذت لقلوب الحضور .واعتلى المنصة الشعراء الحاضرون على التوالي، وكل أكد حضوره ورونقه وتمكنه من قول الكلام الجميل الموزون يرسم لوحات فنية أدبية شاعرية بروح عربية جمعت شعراء من مختلف الدول العربية وكل تغنى بالوطن، وتغزل بالمرأة وقال آهات الحب بكل المعاني والأحاسيس. وعن مشاركته بالمهرجان، قال صلاح الدين المرزوقي ل » صوت الأحرار«، أن التظاهرة الثقافية هذه هي امتداد لخلق فضاء أدبي مستمر يجمع المبدعون العرب في مختلف الدول العربية، في فضاء واحد ومنصة واحدة للتأكيد على استمرارية الإبداع وللتأكيد على أن الشاعر الحقيقي لا وطن له ولا إنتماء، مُضيفا » دون أن ننسى وطن الشمس الجزائر.