أكد بيان لديوان الوزير الأول عبد المالك سلال أمس أن نتائج الفحوصات الطبية الإضافية التي أجراها رئيس الجمهورية بمستشفى فال دوغراس الفرنسي تشير إلى أن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة لا يبعث على القلق، مطمئنا في المقابل بأن نشاطات الحياة الوطنية تسير بطريقة عادية، ومن جهته أوضح الأستاذ رشيد بوغربال مدير المركز الوطني الطبي الرياضي أن النوبة الدماغية العابرة التي تعرّض لها رئيس الجمهورية منتصف نهار أمس الأول السبت لم تؤثر على وظائفه الحركية. حرص بيان ديوان الوزير الأول عبد المالك سلال على طمأنة الرأي العام الوطني حول صحة رئيس الجمهورية، مشدّدا على أن الوضع الصحي للرئيس لا يبعث على القلق، وأن الشأن الوطني يسير بشكل عادي، وجاء البيان ردا على ما تداولته بعض المصادر الإعلامية المشبوهة من أنباء مغرضة تروّج فيها لوفاة مزعومة للرئيس بوتفليقة ولحالة من الطوارئ على مستوى السلطة. الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة بعد تعرّضه أمس الأول لنوبة اقفارية عابرة في تحسن ولا تدعو للقلق حسب التصريحات التي أدلى بها الأستاذ بوغربال أمس لوكالة الأنباء الجزائرية مبرزا أن الرئيس يتماثل للشفاء وحالته الصحية في تحسن وأنه لم يتعرّض لأية إصابة مستعصية كما أن وظائفه الحركية لم تتأثر لأن النوبة الاقفارية العابرة لم تدم سوى وقت قصير والإصابة ليست حادة وأنها تتراجع دون أن تخلف تأثيرات. ويؤكد بوغربال أن الوضع الصحي لرئيس الجمهورية كان يستدعي إجراء فحوصات إضافية وأنه نقل أمس الأول إلى مستشفى فال دوغراس لهذا الغرض كما أنه بحاجة لأن يخضع للراحة لتجاوز التعب الذي سببته له هذه الوعكة، وفي السياق نفسه أوضح بيان ديوان الوزير الأول أن الفحوصات التي أجراها الرئيس بوتفليقة في المستشفى العسكري الفرنسي تشير إلى أن حالة رئيس الجمهورية لا تبعث على القلق. وقد استبقت السلطات الرسمية التأويلات الإعلامية المغرضة لحادثة توعك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس الأول إثر تعرّضه لنوبة إقفارية عابرة منتصف نهار السبت وسعت إلى التعامل بشفافية مع ملف مرض الرئيس من خلال إعلام الرأي العام الوطني عبر القنوات الإعلامية الرسمية بكل المستجدات، حيث أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا رسميا ساعات فقط بعد تعرّض الرئيس بوتفليقة للنوبة تعلن فيه أن حالته الصحية لا تدعو للقلق مستندة إلى تصريحات الأستاذ غربال مدير المركز الوطني الطبي الرياضي الذي عاينه والذي أكد بدوره أن النوبة الإقفارية التي تعرّض لها رئيس الجمهورية لم تخلّف آثارا سلبية ولاسيّما على وظائفه الحركية. وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت نقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى فال دوغراس الفرنسي الذي سبق له العلاج فيه إثر تعرّضه لنزيف في المعدة أواخر سنة ,2005 كما حرص بدوره الوزير الأول على إعلان توعك الرئيس بوتفليقة من بجاية حيث كانت له زيارة عمل وتفقد اضطرّ لقطعها والعودة إلى العاصمة، سلال بوصفه منسق الفريق الحكومي يشرف على السير العادي لمصالح الحكومة، حيث شدّد البيان الصادر عن ديوانه على أن النشاطات الوطنية تسير بشكل عادي. وقد أثار خبر توعك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس اهتماما وانشغالا لدى الرأي العام الوطني الذي راح يبحث في وسائل الإعلام الوطنية والدولية عن ما يطمئنه على صحة رئيس الجمهورية خاصة بعد الأنباء المغرضة التي بثتها إحدى الفضائيات التي تتصيد كل ما له علاقة بالجزائر لزرع البلبلة والفتنة كما لم تتوان بعض المواقع الإعلامية إلى ربط توعك رئيس الجمهورية بالسباق الرئاسي المنتظر في أفريل 2014 لإثارة موضوع إمكانية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة.