كشف المكلف بالإعلام بحركة مجتمع السلم فاروق تيفور أبو سراج الذهب، عن تغييرات جديدة جاء بها المؤتمر الخامس للحركة، حيث أشار إلى تحديد عهدات رئيس الحركة الذي يحق له الترشح لهذا المنصب لولاية ثانية فقط، إضافة إلى توسيع صلاحيات مجلس الشورى الوطني وغيرها من المستجدات المرتبطة بالتوجه السياسي العام لحمس في ظل التطورات السياسية التي تعرفها الجزائر لا سيما مع بداية العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المقررة في .2014 استنادا للتوضيحات التي قدمها فاروق تيفور، فقد تم إدخال بعض التعديلات على القانون الأساسي للحزب المصادق من طرف المؤتمرين ومن أهمها تحديد عهدة رئيس الحركة بعهدة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة فقط وكذا إنشاء هيئة وطنية مستقلة للانضباط. كما تمت المصادقة على تحديد »كوطات« لتواجد عنصر الشباب بنسبة 5 بالمائة، المرأة 40 بالمائة، الجالية 5 بالمائة والكفاءات ب 10 بالمائة في مجلس الشورى الوطني. وأوضح المصدر ذاته أنه أن الحركة على استعداد للتواجد في الحكومة أو في المعارضة حسب نتائجها في الانتخابات، كما يمكن للحركة أن تدخل في تحالفات مع أحزاب أخرى. وقد قرر المؤتمرون توسيع صلاحيات مجلس الشورى الوطني على حساب صلاحيات رئيس الحركة نفسها، حيث لا يرى المكلف بالإعلام فاروق تيفور وجود أي تعارض بين صلاحيات رئيس مجلس الشورى أو رئيس الحركة، بما أن القانون الأساسي يحدد مهام كل واحد منهما، وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي بدأ فيه العد التنازلي لرئاسيات ,2014 بما يعني أن حركة حمس تكون قد أعادت ترتيب البيت الداخلي استعدادا لهذا الموعد. وتواصلت أشغال المؤتمر في آخر يوم من أيام المؤتمر بمناقشة اللائحة الانتخابية التي تحدد تشكيلة مجلس الشورى الوطني من حيث العدد، ليتم بعدها انتخاب أعضاء المجلس من طرف المؤتمرين وبدوره المجلس وفي أول لقاء له ينتخب رئيس الحركة ونوابه ومن ثم رئيس المجلس ونائبه، وتتم العلمية بالاقتراع السري عبر كل المراحل. وكان المكلف بالإعلام للحركة فاروق أبو سيراج قد صرح لوكالة الأنباء الجزائرية أن جميع قيادي الحركة مقتنعون بضرورة بناء الرؤى السياسية والاجتماعية والتربوية للحركة والدور الذي ينبغي أن تقوم به مستقبلا، وأشار أن الترشيحات لرئاسة الحركة تكون داخل المؤتمر وليس خارجه وأن المندوبين لهم كامل السيادة في اختيار الشخص الذي سيقود الحركة في المرحلة القادمة. يذكر، أن حركة مجتمع السلم عرفت بعد مؤتمرها الرابع سنة 2008 انسحاب مجموعة من كوادرها بقيادة عبد المجيد مناصرة الذي أسس حزبا جديدا تحت اسم »جبهة التغيير« وأخرى بقيادة عمار غول أسست حزب تجمع أمل الجزائر »تاج«.